لأسباب إنضباطية

يواجه اللاعب زين الدين مشاش الطرد من فريقه الجديد كاربي الإيطالي، بعد أن تشاجر زميلين له في تدريبات الفريق، ما يعيد للأذهان سلسلة من التصرفات الطائشة للاعب، حيث تسبب في ثلاث أزمات خلال عام واحد فقط مع الأندية التي لعب لها في فرنسا وإيطاليا. عاد زين الدين مشاش الذي يملك الجنسية الفرنسية وكذا الجزائرية المغربية، إلى الواجهة مجددا بتصرف سلبي جديد. وقالت صحيفة لاغازيتا دي مودينا الايطالية، بأن مشاش البالغ من العمر 22 سنة، والذي أعير إلى الفريق من نادي نابولي الإيطالي في بداية الصيف الحالي، تشاجر يوم الثلاثاء الماضي مع زميلين له خلال التدريبات، وأضاف ذات المصدر بأن الأزمة اندلعت بعد تعرض المهاجم لتدخلات عنيفة من طرف زميل له خلال حصة تدريبية، لينتفض اللاعب بعدها في وجه زميله، حيث تعاركا أمام زملائهما، وواصل ذات المصدر يقول بأن شرارة الغضب امتدت إلى غرف تغيير الملابس، حينما قام مشاش بالاعتداء على أحد اللاعبين الشباب في الفريق. وواصلت الصحيفة تقول بأن اللاعب لم يتدرب في اليوم الموالي بسبب إصابة عضلية، حسب الرواية الرسمية لإدارة النادي، لكنها أكدت بأن اللاعب سيتعرض لعقوبة تتمثل في غرامة مالية فضلا عن دراسة فسخ عقده وإعادته إلى نابولي. وهي المرة الرابعة في ظرف سنة فقط، والتي يقع فيها مشاش في مثل هذه التصرفات، حيث واجه في شهر ماي الماضي متاعب قضائية، إذ رفعت زوجته شكوى ضده أمام الشرطة بتهمة الاعتداء عليها بالضرب في أنحاء متفرقة من جسمها، كما طلبت أيضا الطلاق منه. وسبق للاعب أن تورط في مشكلتين في السابق، ففي الأولى قام اللاعب في شهر سبتمبر من العام الماضي بالاعتداء بالضرب على مدرب الفريق الرديف لناديه الأسبق تولوز الفرنسي بسبب غضب اللاعب من عدم تكليفه بتنفيذ ركلات الجزاء قبيل إحدى المباريات، وقام اتحاد الكرة الفرنسي وقتها بمنعه من اللعب في أي ناد فرنسي قبل أن يضمه نادي نابولي إلى صفوفه في شهر جانفي الماضي في صفقة حرة، لكن خرجاته الطائشة لم تتوقف، حيث تم اتهامه في نهاية شهر أفريل الماضي بالاعتداء بالضرب على طبيب إيطالي، بعد ملاسنة وقعت بينهما في أحد شوارع نابولي، ما دفع بالطبيب لتقديم شكوى ضده لدى الشرطة الإيطالية. ويتواجد اللاعب في وضع صعب للغاية وعلى جميع المستويات، ما يُهدد مشواره الاحترافي، فهو لم يلعب أي دقيقة منذ وصوله إلى إيطاليا وبالضبط إلى نادي نابولي في الميركاتو الشتوي الماضي، حيث كان تواجده يقتصر على التدرب واللعب مع الفريق الرديف، كون المدرب السابق للفريق ماوريزيو ساري وضعه خارج حساباته لعدم اقتناعه بقدراته، قبل أن تتم إعارته في بداية الصيف الحالي إلى نادي كاربي الذي قد يتخلى عنه أيضا بسبب الحادثة الأخيرة.