الجزائر - Poésie

لَوْلاَ الحِمَى وَصَبَايَا بِالْحِمَى عُرُبُ



لَوْلاَ الحِمَى وَصَبَايَا بِالْحِمَى عُرُبُ
مَا كَانَ فِي البَارِقِ النَّجْدِيِّ لي أَرَبُ

حَلَّتْ عُقُودَ اصْطِبَارِي دُوْنَهُ حُلَلٌ
حُقُوُقهَا كَارتِيَاحاتِي لَهَا تَجِبُ

وَفِي رِيَاضِ بِيوُتِ الحَيِّ مِنْ إِضَمٍ
وَرْدٌ جَنِيٌّ وَفِي أَكْمَامِهَا القُضُبُ

يَسْقِي الأَقَاحِيَ مِنْهَا قُرْقُفٌ فإِذَا
لاَحَ الحَبَابُ عَلَيْهَا فَاسْمُهُ الشَّنَبُ

يَقْضِي بِهَا لِعُيُونِ النَّاظِرينَ عَلَى
كُلِّ القُلُوبِ قَضَاءٌ مَا لَهُ سَبَبُ

إِلاَّ تَمَارُضَ أَجْفَانٍ إِذَا سَلَبَتْ
فَمُقْتَضَى هَمِّهَا المَسْلُوبُ لاَ السَّلَبُ

وَلِي لَدَى الحِلَّةِ الفَيْحَاءِ غُصْنُ نَقَا
يَهْفُو فَيَجْذِبُهُ خَفْقٌ فَيَنْجَذِبُ

لاَ يَقْدِرُ الحِبُّ أنْ يُخْفِي مَحَاسِنَهُ
وَإِنَّمَا فِي سَنَاهُ الْحُجْبُ تَحْتَجِبُ

أُعَاهِدُ الرَّاحَ أَنَّى لاَ أُفَارِقُهَا
مِنْ أَجْلِ أَنَّ الثَّنَايَا شِبْهُهُا الحَبَبُ

وَأَرْقُبُ البَرْقَ لاَسُقْيَاهُ مِنْ أَربَى
لَكِنَّهُ مِثْلُ خَدَّيْهِ لَهُ لَهَبُ

يَا سَالِماً فِي الهَوَى مِمَا أُكَابِدُهُ
رِفْقَاً بِأَحْشَاءِ صَبٍّ شَفَّهَا الوَصَبُ

فَالأَجْرُ يَا أَمَلي إِنْ كُنْتَ تَكْسِبُهُ
مِنْ كُلِّ ذِي كَبِدٍ حَرَّاءَ تَكْتَسِبُ

يَا بَدرَ تَمٍّ مُحَاقِي فِي زِيَادَتِهِ
ما أَنْ تَنْجَلِي عَنْ أُفْقِكَ السُّحُبُ

صَحَا السُّكَارَى وَسُكْرِي فِيكَ دَامَ وَمَا
لِلسِّكْرِ من سَبَبٌ يُرْوَى ولاَ نَسَبُ

قَدْ أَيَّسَ الصَّبْرَ وَالسِّلْوَانَ أَيْسَرُهُ
وَعَاقَبَ الصِّبَّ عَنْ آمَالِهِ الوَصَبُ

وَكُلَّمَا لاَحَ يَا دَمْعِي وَمِيضُ سَنىً
تَهْمِي وَإِنْ هَبَّ يَا قَلْبِي صَباً تَجِبُ



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)