الجزائر

لَمَّا انْتَهَتْ عَيْني إِلىَ أَحْبَابِهَا



لَمَّا انْتَهَتْ عَيْني إِلىَ أَحْبَابِهَا

شَاهَدْتُ صِرْفَ الرَّاحِ عَيْنَ حَبَابِهَا



أَأَرَى سِوَى لَيْلَى إِذَا حَكَمَ الجَفَا

مِنهَا عَلَيَّ بِبُعْدِهَا وَحِجَابِهَا



والَكَوْنُ مِنْ عُشَّاقِهَا وَيَفُوتُنُي

أَدَبٌ يَرَاهُ الحُبِّ مِنْ آدَابِهَا



لاَ وَالَّذي جَعَل الضَّنَا وَالحُزْنَ

جِلْبَابِي بِهَا وَالحُسْنَ مِنْ جِلْبَابِهَا



وَنَعِمْتُ مِنْ أَكْوَانِهَا وَرَأَى السِّوى

غَيْريِ فَأَصْبَحَ قَلْبُهُ يُكْوَى بِهَا



وَلَقَدْ طَرَقْتُ الحَيَّ بَيْنَ خِيَامِهِ

فَكَأَنَّنِي لِلسُّقْمِ مِنْ أَطْنَابِهَا



وَقَرأْت هَاتِيكَ البِيُوتَ تَصَفُّحاً

فَكَأَنَّنِي المَسْئُولُ عَنْ إِعْرَابِهَا



حَتَّى إِذَا جَذَبَ الصَّبَاحُ لِثَامَهُ

وَرَمَتْ مَلِيَحةُ شَمْسِهِ بَنَقِابِهَا



رَأَتْ الدُّجَيْنَةُ أَنَّني مِنْ بَعْضِهَا

فَذَهَبْتُ بِالأَنْوَارِ عِنْدَ ذِهَابِهَا



وَشَهِدْتُ لَيْلَى لاَ يَرَاهَا غَيْرُهَا

وَجَمَالُهَا قَدْ شَفَّ مِنْ جِلْبَابِهَا



وَطَلَبْتُهَا فَوَجَدْتُ أَسْبَابَ المُنَى

مَوْصُولَةً بالْيَأْسِ مَنْ أَسْبَابِهَا



إلاَّ لِمَنْ أَعْطَى الصَّبَابَةَ حَقَّهَا

وَأَتَى بيوُتَ الحَيِّ مِنْ أَبْوَابِهَا



وَوَفَى بِعَهْدِ رَسُولِهَا في أَمْرِهِ

عَنْهَا فَقَامَ مَقَامَهُ في بَابِهَا


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)