كيوان ساكت وفرقته يسافرون عبر عوالم الموسيقى الفارسية

افتتح، مساء أول أمس، الأسبوع الثقافي الإيراني بقسنطينة، بإقامة معرض للوحات فنية والصناعات التقليدية اليدوية الإيرانية، حيث جال وزير الثقافة عزالدين ميهوبي في أروقة المعرض وأعطى بعدها في القاعة الصغرى إشارة انطلاق الأسبوع الثقافي الإيراني في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.قال وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية دأبت على المشاركة في كل الفعاليات الثقافية التي تقيمها الجزائر، وهذا ما يبرز عمق العلاقات الثقافية الجزائرية - الإيرانية، معتبرا أن الثقافية الإيرانية ضاربة في عمق التاريخ وحضارة قائمة بذاتها.وأضاف ميهوبي أن المثقفين الإيرانيين في تواصل دائم مع الثقافة العربية عامة وخاصة الجزائرية، وقد سبق له الوقوف على عظمة ثقافة أهل فارس واهتمامهم بالثقافة الجزائري:”تفاجأت عندما وجدتهم يهتمون بالفن التشكيلي ويتحدثون عن إسياخم وباية، ناهيك عن معرفتهم الكبيرة بعمالقة الأدب الجزائري في صورة مالك حداد، مولود فرعون، مولود معمري، وإلمامهم بالسينما الجزائرية”، وذكر ميهوبي في حديثه المناضل الإيراني مصطفى رهنمة الذي كان يجمع التبرعات لمساندة الثورة الجزائرية، وهو شخصية تستحق الوقوف عندها كثيرا، على حد قول الوزير.من جهته قال رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية، أبو ذر ابراهيمي تركمان، أن الشعبين الجزائري والإيراني ورثا جزءا كبيرا من الثقافة الإسلامية عبر الثورة التي تركت تأثيرا كبيرا على مصير الأمة، وأضاف المتحدث أن الأسبوع الثقافي الإيراني هو فرصة للجزائريين من أجل التقرب والاحتكاك بالثقافة الإيرانية. وبالعودة إلى النشاطات قام وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بجولة في المعرض المقام على هامش الأنشطة الثقافية، حيث تكون من لوحات فنية تشكيلية لخديجة حاجيلو، كما تضمن بعض الأواني النحاسية التي قامت بنقشها زهرة مير أحمدي، وتملك هذه الأخيرة خبرة كبيرة ببعض الفنون الأخرى كالمعرق والمنبت ونسج البساط، وقد قامت بعرض أعمالها في العديد من المعارض الدولية. الخط الفني كان حاضرا هو الآخر عبر لوحات لصاحبتها عذراء عقيقي بخشايشي، والتي سبق لها تأليف كتاب حول النساء الخطاطات في الحضارة الإسلامية، واحتوى المعرض على فن الفسيفساء الوجيهة سادات جلالي وتمتلك أيضا الوسام الوطني للجودة العالية في الصناعات اليدوية.الحضارة الفارسية معروفة بالنسيج، ما جعل إيران تركز حضورها في أسبوعها الثقافي بقسنطينة على المنسوجات، خاصة السجادات وزخرفة القماش بالخيوط والتطريز. كيوان ساكت وفرقته كانوا نجوم السهرة من خلال سفرهم عبر عوالم الموسيقى الفارسية المعبقة بروح الوتر، حيث عزفت الفرقة مقطوعات موسيقية تقليدية إيرانية جعلت من الفرقة بصمة فارقة في الموسيقى الإيرانية والعالمية، فالفرقة جابت العديد من دول العالم بعد تأسيسها سنة 1996، ويملك كيوان أكثر من عشرة كتب حول تعليم العزف على القيتارة والرباب وطبعت غالبيتها كثيرا. ويحمل البرنامج الإيراني في طياته العديد من الأنشطة المختلفة في العديد من المجالات الثقافية كالسينما والألعاب التقليدية الفلكلورية.ويتضمن برنامج هذا الأسبوع الثقافي الغني والمتنوع أساسا، معرض حول الحضارة الفارسية من خلال لوحات مرسومة وصور والعديد من الكتب في الفن والثقافة والتراث في هذا البلد، ويمكن للجمهور الإطلاع على مختلف أجنحة هذه التظاهرة كأعمال نحت الخشب والخط العربي، كما ستتاح له الفرصة للتعرف على السجاد الفارسي الشهير، ويحتوي برنامج التظاهرة أيضا عروضا سينشطها الفنان كايوان ساكت فضلا عن عرض العديد من الأفلام.