كيف تُصبح كُتُبي من الأكثر مبيعاً؟ سأكشفُ لك المراحل التي أتّبعها في التأليف خطوة بخطوة!

المرحلة الأولى: الفكرة و الإلهام.
كل كتاب يبدأ بفكرة، لكنها ليست أي فكرة. أبحث عن موضوع يُلهمني، يحل مشكلة حقيقية، و يثير الفضول!
هذه المرحلة تستغرق وقتاً، و صفاء ذهن حتى أصل إلى فكرة مُلهمة... أنا أكتب من قلبي و من روحي، لذا لا أكتب إلا ما يُلهمني!
المرحلة الثانية: الكتابة العشوائية!
هذه المرحلة تستغرق ربما شهوراً! أكتب فيها أي فكرة بموضوع الكتاب تمر ببالي. أكتب فيها أي نصوص أو موضوع أو قد يكون فصلاً كاملاً من الكتاب. أكتب بشكل عشوائي، و غير مُرَتَّب؛ لأنني في الحقيقة لا أعرف إلى أين سأصِل؟!
لا أعرف كيف سيكون شكل الكتاب؟! عدد الفصول؟! البداية و النهاية؟! لا أعرف!
المرحلة الثالثة: البحث عن الإلهام ثانيةً!
بعدما اخترت فكرة الكتاب العامة، مثلاً عن "الصحة النفسية"، ثم قُمت بالتفكير و الكتابة، أتوقف مرة ثانية بحثاً عن الإلهام! شكل الكتاب لم يكتمل بعد. الجنين لم يكتمل في صورته بعد.
أخرج أتمشّى، أُطالع وجوه الناس، أقرأ وجوههم و مشاعرهم. بالرغم من خلوتي في الكتابة لأتمكن من التركيز، إلا أني أحياناً أحتاج أن أكون وسط الناس؛ لأني أكتب لهم! أفكر بما يشعرون و ما يحتاجون!
المرحلة الرابعة: الانتقاء و التحسين:
في هذه المرحلة أتعامل مع الجُملة و الكلمة كأني رسّام، أو فنان .أُنتقي مما كتبت الأفضل، ثم أُعيد صياغة الجُملة، و إتمام الفصل كامل. أقوم بذلك مع كل جُملة في الكتاب! تخيّل! أهتم بكل التفاصيل!
المرحلة الخامسة: الرؤية الفنيّة!
أقوم بوضع الرؤية الفنية للكتاب بالكامل. عناوين الفصول و الأجزاء. وترتيبها. فكرة الكتاب نفسه كرحلة للقارئ. كيف يبدأ، و مراحل الرحلة للقارئكل فصل في مكانه الصحيح. أحذف فصل، أضيف آخر لتكتمل الرحلة. حتى الغلاف بالكامل أضع رؤيته الفنية و التصميم بالكامل.
رحلة تأليف كتاب هي رحلة مُرهقة لي نفسياً و ذهنياً بدرجة لن تتخيلوها. كل ذلك لأني أحترُمك أنت! أحترم القارئ و لا أُقدّم له إلا ما يحترم عقله؛ لأني أُراعي الله في كل كلمة و في كل معلومة أكتبها، و لأني أعرف أن كُتُبي ستبقى من بعدي.
جميع كُتبي تكن من الأكثر مبيعاً في معارض الكتاب الدولية و المكتبات. و الآن حان دورك أي كتاب ستبدأ به رحلتك؟ اكتب لي سؤالك عن كواليس أي كتاب تريد أن تعرف أكثر؟ (كتاب جراحة نفسية- كتاب بطَّل دح و ذاكر صح _كتاب جسدك يريد أن يُخبرك بشيء- رواية إلى بيروتيّة)
#صلاح_قطب