قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُم فاسقٌ بنبأ فتبَيَّنُوا أنْ تُصيبُوا قوماً بجهالة فتُصْبِحوا على ما فعلتُم نادمين} الحجرات .6
يقول العلامة ابن كثير في تفسيره: روى ابن جرير من طريق العَوْفي عن ابن عباس في هذه الآية قال: كان رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بعث الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط إلى بني المُصطَلق ليأخذ منهم الصّدقات، وإنّهم لمّا أتاهم الخبر، فرحوا وخرجوا يتلقون رسول رسولِ الله، صلّى الله عليه وسلّم، وإنّه لمّا حُدِّث الوليد أنّهم خرجوا يتلقّونه، رجع الوليد إلى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، إنّ بني المُصطلق قد منعوا الصّدقة. فغضب رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من ذلك غضباً شديداً. فبينما هو يحدّث نفسه أن يغزوهم، إذ أتاه الوفد فقالوا: يا رسول الله، إنّا حُدِّثنا أنّ رسولك رجع من نصف الطريق، وإنّا خشينا أنّ ما ردّه كتاب جاء منك لغضب غضبته علينا، وإنّا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله. وإنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، استغشهم وهمّ بهم، فأنزل الله عُذرهم في الكتاب، فقال: {يا أيُّا الّذين آمنوا إن جاءَكُم فاسِقٌ بنبأ فتبيَّنُوا} إلى آخر الآية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com