كيف أستطيع أن أنسى مشاكلي اكلي علينا دائماً أن نتذكر أنه ما من أحد تخلو حياته من المشاكل ، فلا نيأس ، فليس هنالك ما يستحق أن نقضي عمرنا في الحسرة و الندم عليه ، فلكل مشكلة - مهما كبُرت أو صغُرت - حل ، فإذا كانت أعظم مشكلة في الوجود و هي الكفر لها حل ، ألا و هو الإسلام ، فما بالنا بمشاكلنا التي لا تقارن بهذه المشكلة . فالهموم و المشاكل يكمن مصدرها من الصراعات التي تحدث بين أنفسنا و تحديات الحياة و عقباتها ، فنُشغل أنفسنا بها و نتوتر لأجلها ، لكن علينا دائماً التذكر بأن كل هذه المشاكل هي ابتلاء من الله تعالى ، و أنهاو سيلة للتكفير عن خطايانا و آثامنا ، كما قال – صلى الله عليه و سلم - : " ما أصاب المؤمن من همٍّ و لا حزنٍ حتى الشّوكة يشاكها إلا كفّرت بها عن خطاياه " ، فهذا سيخفف عنا و علينا أن نيقن دائماً أن لكل أزمة نمر بها نهاية ، و أن الهموم و المشاكل التي تواجهنا هي من سنة الحياة .
علينا أن نتحلى بالصبر ، فكما يُقال : " الصبر مفتاح الفرج " ، فأي مشكلة لا يمكن حلها بين يومِ و ليلة ، فكل مشكلة تحتاج إلى وقت حتى نستطيع حلها ، و يجب أن نتحلى بالإرادة القوية التي لا تهزها أي مشكلة، و علينا أن نتعامل مع مشاكلنا بتأنِ و صبر و بكل حنكة ، و لا نجعل هذه المشاكل تسيطر علينا ، و تحد من قوتنا و قدراتنا ، فالإستسلام لهذه المشاكل عيب كبير ، و علينا أن نعلم دوماً بأن الإنسان القوي هو الذي يواجه مشاكله و يتغلب عليها .
الهمّ يكون إمّا لشيء حاضر أو مستقبلي ، و قد كان النبي الكريم عليه الصلاة و السلام يستعيذ منه دائماً ، حتى لا يسيطر عليه و على تفكيره ، لذا فواجبنا كمسلمين الإقتداء بالنبي عليه الصلاة و السلام ، بالإستعاذة من الهمّ والحزن دائماً . و من الأعمال التي من شأنها أن تنسينا همومنا و مشاكلنا ، السعي بين الناس بالخير و كفالة اليتيم و تفريج كروب الآخرين ، فعندما نحس بنِتاج أعمالنا فستتولّد لدينا القوّة و العزيمة لمواجهة مشاكلنا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/08/2017
مضاف من طرف : yasmine27