الجزائر

كيري ولافروف يناقشان آخر تفاصيل جنيف 2



كيري ولافروف يناقشان آخر تفاصيل جنيف 2
تتواصل بالعاصمة الفرنسية، باريس، اليوم أعمال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا ووفد الائتلاف السوري المعارض، حيث انطلق بالأمس الاجتاع برئاسة وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس الذي صرح للصحافيين أن الاجتماع يهدف إلى بحث الوضع الإنساني في سوريا وسبل تسهيل وصول المساعدات إلى جانب حث المعارضة على المشاركة في مؤتمر الحل السياسي للأزمة السورية والمقرر في جنيف في 22 من الشهر الحالي.تأتي هذه الاجتماعات في الوقت الذي تستمر خلافات أعضاء الائتلاف المعارض بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بين رافض للذهاب ومؤيد للحل السياسي، فقد أكد رئيس الائتلاف الجربا أن اجتماعا سيعقد بمدينة إسطنبول في 17 من الشهر الحالي، لتحديد الموقف من المشاركة في المؤتمر. وإن كان المتابعون للوضع السوري يذهبون لتأكيد مشاركة وفد ممثل عن الائتلاف حتى في ظل رفض كتل سياسية عضوة في الائتلاف مبدأ التفاوض مع النظام. وذلك على الرغم من الضمانات التي تسعى العواصم الغربية لتقديمها للمعارضة من قبيل إدراج ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ورموز النظام الحالي عن المرحلة الانتقالية، الأمر الذي ترفضه الحكومة السورية من جانبها، وفقا لتصريحات وزير الخارجية وليد المعلم، الذي سبق له وأن أكد أن حكومة دمشق وافقت الذهاب إلى جنيف لكن ليس لتسليم السلطة، فيما يرى المراقبون أن جنيف 2 لن يقدم أي حلول فورية بقدر ما سيكون نقطة انطلاق وأرضية تفاوض بين الفرقاء السياسيين في سوريا، على أن يتم التوافق على وقف إطلاق النار كمرحلة أولى.وكانت الخارجية الفرنسية أكدت من جانبها، أن الوزير لوران فابيوس سيلتقي على هامش اجتماع الأصدقاء، مع نظيره الروسي، لتجديد دعم باريس لمطلب للائتلاف المعارض وضرورة الاستجابة لمطلب تشكيل هيئة سياسية انتقالية لا تتضمن أي من رموز النظام السوري الحالي، على أن تتمتع هذه الهيئة بكامل صلاحيات التسيير، في إشارة إلى حث باريس لموسكو للضغط على دمشق من أجل قبول تقديم تنازلات للمضي بالحوار قدما، فيما يرى المراقبون أن اللقاءات الثنائية التي ستجمع اليوم وغدا كل من وزراء خارجية فرنسا، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ستتطرق من ناحية أخرى إلى إمكانية إشراك إيران في مؤتمر جنيف 2، بصفتها من حلفاء النظام السوري وقادرة على التأثير في قرارات دمشق. إلى ذلك، أفاد بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان الصادر أمس باستمرار الاقتتال بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وبقية التنظيمات المسلحة المعارضة، من جهة وهذه الأخيرة ووحدات الجيش النظامي السوري في مناطق متفرقة من المحافظات السورية. كما أكد بيان المرصد أن عناصر (داعش) نفذوا 16 تفجيرا انتحاريا غالبيتها بسيارات مفخخة خلال الأسبوع الماضى، ما أدى إلى مقتل عشرات المقاتلين والمدنيين في كل من حلب، الرقة وحمص.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)