الجزائر

كوفي عنان يسعى لإرسال مراقبين دوليين تركيا تبحث إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا


دول الخليج تغلق سفاراتها في دمشق كشف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أن الدول الأعضاء قررت غلق سفاراتها في دمشق  مع دخول الثورة في سوريا عامها الثاني، بينما تجددت أمس المظاهرات المناهضة للنظام في عدد  من المحافظات، حيث خرج سوريون رافعين شعار ''التدخل العسكري الفوري من العرب والمسلمين قبل كل العالم''، فيما أشار المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، إلى أنه سيرسل وفدا إلى دمشق من أجل التحضير لإرسال مراقبين دوليين إلى سوريا، داعيا المجتمع الدولي لمنحه الدعم الكامل لتأدية مهمته على أكمل وجه.
أطلع مبعوث الأمم المتحدة إلى دمشق، كوفي عنان، الدول الأعضاء في مجلس الأمن على تقريره النهائي حول الأوضاع في سوريا، على أن يتم اتخاذه مرجعا في التحركات الدبلوماسية المقبلة. وأكد عنان أن ''باب الحوار مع النظام السوري لا يزال مفتوحا''، وقد استبقت السلطة السورية أي قرار دولي من خلال بيان لوزارة الخارجية أوضحت فيه موقفها عبر التأكيد على استعدادها للتعاون مع عنان، مؤكدة في ذات السياق استمرارها ''في حماية مواطنيها ونزع أسلحة الإرهاب ومحاسبة مرتكبيه''.
وبينما يستمر الجدل الدولي حول طريقة تنحي الرئيس السوري، دعت روسيا أمس السلطات السورية إلى ضرورة الاستجابة لوساطة عنان ودعم المبادرة التي يقودها، حسبما أشار إليه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، داعيا في السياق الدول الغربية إلى عدم إعاقة مهام كوفي عنان. 
ومن جهته، عاد وزير خارجية فرنسا، آلان جوبي، للتأكيد على موقف بلاده الرافض لتسليح المعارضة، موضحا أن المجتمع الدولي لن يقبل ''وضع الضحية والجلاد في نفس الزورق''، مثلما أوردته صحيفة ''لوموند'' الفرنسية، مضيفا أن موقف فرنسا الثابت يقضي بضرورة وقف العنف من طرف النظام، على اعتبار أن العنف المضاد في سوريا دفاع عن النفس، كما جدد تمسك باريس بمبادرة الجامعة العربية التي قال إنها ''تقضي بنقل صلاحيات الرئيس إلى نائبه، على أن يشرع نائب رئيس سوريا في التحاور مع المعارضة''. وتأتي هذه التصريحات على خلفية سعي الدول الغربية إلى فرض المزيد من العزلة على النظام السوري، حيث أكدت مصادر من الاتحاد الأوروبي نشوب نزاع بين الدول الأعضاء حول احتمال سحب السفراء الأوروبيين من دمشق، فيما نفى المجلس الوزاري الأوروبي وجود نقاش رسمي في الوقت الراهن حول قضية سحب السفراء من دمشق.
وفي الأثناء أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إلى أن بلاده تفكر جديا في مسألة إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا بالنظر للخطر المحدق بأمن تركيا، كما أكد أردوغان على أن مؤتمر ''أصدقاء سوريا'' المقرر عقده مطلع الشهر المقبل في اسطنبول سيخرج ''بنتائج مختلفة للغاية'' دون ذكر التفاصيل.
ميدانيا، أفادت لجان تنسيق الثورة السورية بأن قوات الجيش النظامي قامت بقطع الأنترنت بريف دمشق ومحاصرة المساجد في محاولة لمنع المتظاهرين من النزول إلى الشارع في الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية، ما أسفر عن مقتل حوالي 25 شخصا، كما أكدت أن الأوضاع الإنسانية في تدهور مستمر في المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوري والجيش الحر المنشق عنه.
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة إنها ستوفد بعثة إنسانية إلى سوريا نهاية الأسبوع لتقييم الوضع الإنساني في البلاد، كما سيتم تشكيل وفد يتكون من وفود من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، على أن يقوموا بزيارات وإيصال مساعدات إلى المدن السورية التي شهدت قتالا ضاريا، وقد كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' أشارت إلى أن دمشق تلقت حمولة مساعدات إنسانية ثانية من طهران تشمل أدوية ومعدات طبية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)