أكد مشاركون في المؤتمر الدولي لحوار الأديان, الذي تستضيفه مدينة بييه في جمهورية كوسوفو على أهمية التسامح الديني لتحقيق المصالحة السياسية سواء داخل الدول أو بين البلدان التي تشهد خلافات وتوترات فيما بينها. وقالت رئيسة كوسوفو, عاطفة يحي أجا في كلمتها خلال المؤتمر (الذي افتتح في 24 ماي ويستمر غدا الاحد) إن بلادها أثبتت أن التعايش بين مختلف الأديان هو السبيل لبناء ديمقراطية حقيقية, مشيرة إلى أن كوسوفو اعتمدت على التسامح الديني لتقوية جبهتها الداخلية وإعادة بناء البلاد بعد الحرب مع صربيا. وأضافت أن المصالحة والتعايش السلمي لم يكن خيارا بقدر ما كان أمرا حتميا, لافتة إلى أن ذاكرة المعاناة لازالت قائمة, لكن علاقة كوسوفو بجيرانها تعتمد على التسامح وثقافة التعايش بهدف تحقيق مستقبل أكثر استقرارا للأجيال القادمة, والحفاظ على مجتمع متعدد الثقافات يحترم حرية الأديان. من جانبه, قال وزير الخارجية الكوسوفي أنورهوجا إن بلاده احتضنت على مدار التاريخ أديان مختلفة, لافتا إلى أن هذا التنوع الديني كان سببا مهما للتعايش بين الشعب الكوسوفي. وأضاف أن كوسوفو هي أفضل مثال لحماية حرية الأديان داخل مجتمعها, مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه حان الوقت لبداية مصالحة حقيقية مع صربيا, قائمة على أساس حوار الأديان الذي يعزز قيم التعايش بين مختلف الشعوب. من جهته,قال مفتي كوسوفو نعيم ترناوا "إن جميع الأنبياء جاءوا برسالة واحدة وينتمون جميعا إلى أب واحد هو آدم, وأن هذه رسالة للجميع بأن الأديان هي سبيل للإندماج وليس للتفرقة بين الشعوب". ودعا إلى ضرورة احترام مختلف الأفكار والمعتقدات من أجل تحقيق تعايش حقيقي قائم على التفاهم وتقبل الآخر,مضيفا أن المجتمع الكوسوفي يهتم بتعزيز قيم التسامح وأن حوار الأديان هو سبيل أيضا للتعايش بين الدول بعضها البعض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/05/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وأج
المصدر : www.elkhabar.com