كورونا تخطف الإثارة من الملاعب وأحياء تبعث روح المناصرة

ما لا يدعو للشك فإن الجمهور الرياضي الذي عوض غيابه عن مدرجات الملاعب الرسمية لمتابعة مباريات فرق قسم النخبة بمثل هذه الدورات، وهو ما يفسر الإنزال الكبير للدورات الرمضانية بوهران وبشكل غير معتاد، مثلما هو الحال في دورة ملعب حي الزيتون 2021، والتي تعتبر الاولى من نوعها في هذا الحي الراقي بالباهية، حيث حققت نجاحًا لم يكن ينتظره حتى منظمي الدورة، بل حتى الوافدين لمتابعة هذه المباريات يأتون من كل حدب، وهو ما يفسر تعطش الجمهور الرياضي للمباريات الكروية من جهة، وكذا بروز عدة مواهب، فهناك لاعبون دون ال 21 سنة من أندية ضمن أقسام الدنيا، على غرار فريق مشعل سيدي الشحمي، ليزمو، رائد غرب وهران، شباب بن داود، شباب الأمير عبد القادر، أولمبي أرزيو 3، فرق حي النجمة ، والمدرستين العريقتين «الأرسيو» والأرسجيو» ناهيك عن كوكب وهران وفرق عريقة شاركت بألمع نجوم هذه الدورات الرمضانية، بل هناك رعايا من دول إفريقية لفتت الانتباه في هذه الدورات الرمضانية مثلما هو الحال بالنسبة لحارس فريق أتلتيك بوضياف «داك وروس أنطونيو» من دولة الموزنبيق.حسن التحاور وتوجيه الرسائل من أبرز أسباب نجاح الدورات الرمضانية
وما يلفت الإنتباه هو قدرة مجموعة من شباب على تنظيم دورات رياضية بالكم الهائل من المباريات دون حدوث مشاكل وفي غياب تام للأمن المدني، ليؤكدوا مرة آخرى ان التنظيم لا يستدعي في بعض الأحيان توفر الخبرة، وإنما حسن التحاور وتوجيه الرسائل، مثلما هو عليه الأمر بدورة المرحوم بلمكي عبد الكريم بكناستيل، فالمجوعة التي يقودها كوباش سمير تمكنت حتى من تنظيم الجمهور وكذا إحترام التباعد والبروتوكول الصحي، نفس الشيء بالنسبة لدورة ملعب حي الزيتون 2021 في طبعتها الأولى، فمجموعة من شباب لا يتجاوز سنهم العقد الثالث تمكنوا من فرض النظام داخل وخارج الملعب، بفضل خبرة هؤلاء الشباب خريجي الجامعات كما يملكون سبق في المشاركة بالتظاهرات الكروية، على غرار نتاج سفيان اللاعب السابق لإتحاد الكرمة، عزاوي محمد سبق وأن لعب في فرق وهرانية كثيرة.