الجزائر

كوت ديفوار، جنوب إفريقيا، نيجيريا، الكاميرون أهم الشركاء قاريا الجزائر تربح مع إفريقيا وتخسر مع أوروبا تجاريا



المبادلات التجارية تتحسن إفريقيا وتتأخر عربيا ومغاربيا تتخذ الجزائر من القارة الإفريقية سوقا واعدة لتجريب إمكانياتها الاقتصادية، الاستثمارية والتجارية، وقد أبدت رغبتها في تكوين منطقة تبادل حر مع دول غرب القارة، من أجل ضمان أسواق تجارية للمنتوج المحلي، الذي يفتقد للمعايير التصديرية إلى أوروبا. وتشير الإحصائيات التجارية الخاصة بتعاملات الجزائر مع دول القارة السمراء، إلى تسجيل تبادل إجمالي بين الجزائر والقارة وصل 1.7 مليار دولار خلال 2009، شأن هذا الرقم شأن تعاملات الجزائر مع العرب والمغرب العربي، حيث تتحسن الجزائر قاريا مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بفعل إسهاماتها في بناء قرارات القارة ضمن الاتحاد الإفريقي ومنظمة “إيباد“، إلى جانب العرض الذي طرحته العام الفارط رفقة 8 دول من شمال غرب القارة، لإنشاء منطقة تجارية للتبادل الحر، شأنها شأن المنطقة العربية للتبادل الحر، وبالتالي تصبح الجزائر رابط ومعبر تجاري وجمركي لسلع القارتين الآسيوية، والإفريقية، في انتظار اكتمال حلقات المنطقة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وأخرى تبقى قيد الطرح مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتقول الإحصائيات، إن الجزائر صدّرت 840 مليون دولار إلى القارة، 90 بالمائة منها من المحروقات، و10 بالمائة المتبقية مواد غذائية وصناعات أخرى، فيما استوردت من القارة ككل 860 مليون دولار في 2009، ومن حيث التعاملات، فإن كوت ديفوار أول شريك قاري للجزائر بنسبة 29 بالمائة، تليها جنوب إفريقيا بنسبة 12 بالمائة، ثم نيجيريا بحجم مبادلات وصل 65 مليون دولار، وبعدها الكاميرون بحجم 34 مليون دولار، وهي أرقام بالرغم من أنها تعكس هشاشة التعامل قاريا، إلا أنها تؤكد تحسن التعاملات بعد أن كانت شبه منعدمة سابقا، وتؤكد أيضا توطد علاقات الجزائر بدول القارة تدريجيا، بعد أن ضمنت مكانة خاصة بينهم مؤخرا، بمساهمتها في صنع قرارات بعض الدول وإفريقيا بصفة عامة. الشراكة تجاريا مع إفريقيا أفضل ويُشير خبراء الاقتصاد إلى ضرورة بسط الجزائر لنفوذها قاريا، بما أنها تتموقع جيدا، وتمتلك الإمكانيات للسيطرة على سوق القارة، خصوصا وأن الجزائر تطمح إلى التصدير، ولن تجد أسواقا تجارية أحسن من إفريقيا، المصنفة ضمن المستوى الثالث عالميا من الناحية التجارية مثل الجزائر، كون السلع الجزائرية تفتقد للجودة المطلوبة أوروبيا وحتى لدى بعض الدول العربية والمغاربية، التي تسجل الجزائر معها تأخرا في التعاملات التجارية، وقد سجلت أيضا خسائر بـ 1.8 مليار دولار مع أوروبا كناتج للشراكة في إطار التبادل الحر منذ 2005، ويُتوقع أن تصل 2.7 مليار دولار سنة 2017، وبعكس ذلك بإمكان الجزائر أن تحقق أرباحا قياسية في تعاملاتها الإفريقية. عبد النور جحنين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)