كوبا تطالب غدا الأمم المتحدة برفع الحصار سفيرها بالجزائر قال إن الخسائر بلغت 1066 مليار دولار

تتوجه كوبا، غدا، إلى الأمم المتحدة للمطالبة برفع الحصار ''الاقتصادي والتجاري والمالي'' المفروض عليها من طرف الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن. بالمناسبة، أكد سفير كوبا بالجزائر، إميليو كاباليرو رودريفاز، في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر السفارة، أن 186 دولة عضوة في الأمم المتحدة وافقت على رفع الحصار، ''باستثناء الولايات المتحدة ودويلات صغيرة استجابت للضغط''. ويرى المتحدث أن ''الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكثر تحررا في العهدة الثانية لاتخاذ إجراءات شجاعة''، لأن كل الرؤساء يلتزمون بالحذر للفوز بعهدة ثانية. لكنه أشار، في نفس الوقت، إلى أن الحصار اشتد مع وصول أوباما إلى الحكم. والدليل على ذلك، كما قال، فرض غرامة مالية على البنك الهولندي ''أي أن جي بنك'' قدرها 619 مليون دولار لإبرامه صفقات تجارية مع كوبا. غير أن أوباما خفف من بعض المضايقات الخاصة بتنقل الأشخاص وتحويل أموال المغتربين الكوبيين بأمريكا، يقول المتحدث الذي نبه إلى أن الحصار يضايق الأمريكيين أنفسهم، كونهم لا يستطيعون السفر إلى كوبا.
وقيمت كوبا خسائرها جراء الحصار، إلى غاية نهاية ,2011 في حدود 1066 مليار دولار.
ووصف السفير الكوبي الحصار بالسياسة ''الإجرامية، غير الإنسانية وغير المقبولة أخلاقيا وأنها لن تنال من عزم الشعب الكوبي في السيادة والحرية''، وأنها تتناقض وميثاق جنيف الصادر في سنة .1948 ورغم ذلك تبقى كوبا مستعدة لفتح الحوار مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى رفع الحصار، يضيف السفير الكوبي.
وعن العلاقات الثنائية مع الجزائر، فقد وصفها السفير الكوبي بالجيدة، وأشار إلى فتح مستشفى كوبي ثان لطب العيون بورفلة، وسيتم فتح ثالث ببشار ورابع بالوادي، مشيرا إلى أن مستشفى الجلفة يتلقى 150 ألف زبون في السنة، بمعدل 650 يوميا.