«كندور » و« إيريس » براعة في إنتاج الهواتف الذكية

أصبح الحصول على هاتف نقال ذكي "Smartphone" بالنسبة للشباب و المراهقين و حتى الأطفال هاجسا حيث دفعت حمّى الجيل الثالث الكثيرين إلى الاستثمار في أجهزة محمولة تكلّف مبالغ مالية كبيرة حيث وصل معدّل سعر هاتف ذكي إلى 20 ألف دج و قد يرتفع إلى غاية 70 ألف دج أو أكثر و رغم ذلك نجد البعض ممن لا يملكون دخلا قارا أو راتبا شهريا يحملون مثل هذه الأجهزة فقط لمواكبة موجة الانترنيت المحمول و منهم من أصبح الهاتف الذكي بالنسبة له وسيلة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها في الدراسة أو العمل أو تسيير مؤسسة و أعمالففي ظرف سنتين من إطلاق خدمة الجيل الثالث انتعش سوق الهواتف النقالة الذكية إلى درجة أن الكثيرين أصبحوا لا يستغنون عنها ،كما برعت بعض المؤسسات الجزائرية في إنتاجها و تركيبها لتوفير منتج جزائري تنافسي ذو جودة عالية و بأثمان منخفضة مقارنة بالسّلع المستوردة و نجد من المؤسسات "كوندور" و "إيريس"و الملاحظ أن هذه الأجهزة من آخر جيل هي ذات الاستعمالات الكثيرة و المتعددة قد غيّرت نمط عيش المجتمع فالهاتف الذكي يفتح مجالات كثيرة للاستعمال فينفع جميع شرائح المجتمع من الأمي إلى الطالب الجامعي لما يوفّره من تطبيقات كثيرة بداية بالألعاب و التصوير و الفيديو و الإبحار و التحميل و التواصل عبر المواقع الاجتماعية و غيرها و هناك من شرائح المجتمع من كانت بعيدة عن التطور التكنولوجي ركبت موجة الهواتف الذكية و منهم حفظة القرآن الكريم فهذه الوسيلة تسهّل عليهم حمل المصاحف براءاتها و تفاسيرها و كتب الأحاديث و السيرة كما يمكن أيضا تحميل برامج و مراجع و كتب علمية و أدبية و ثقافية و غيرها بحجم مكتبة إلاّ أن لهذه الهواتف الذكية عيوب و مخاطر على المجتمع فهي لا تحمل سوى المزايا و الفوائد ،فمن المؤسف أن نجد البعض - سامحهم اللّه –يستعملونها في التشهير و إشاعة الفواحش و التهديد و كشف عيوب الناس بالمرافق العامة و المدارس و الجامعات و حتى داخل الأماكن الخاصّة