"كنابست" تقرر وقف الإضراب اليوم

يعود الأساتذة المضربون اليوم، إلى مناصب عملهم بعد القرار الذي أعلن عنه المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست" أمس، بتوقيف الإضراب الذي شرع فيه منذ نهاية جانفي الماضي.وأصدرت النقابة المستقلة أمس، بيانا وقّعه منسقها الوطني سليم ولهة، أعلنت فيه وقف الإضراب المفتوح الذي دخلت فيه منذ 30 جانفي الماضي، وذلك بعد عقد مجلسها الوطني لدورة طارئة دامت ثلاثة أيام بكل من الجزائر العاصمة وبومرداس.
وجاء في البيان أن المجلس "وبعد نقاش جاد ومسؤول طيلة دورته غير العادية التي دامت ثلاثة أيام، قرر توقيف الإضراب، ودعا الأساتذة إلى استئناف العمل ابتداء من يوم الخميس 01 مارس 2018 وإبقاء دورة المجلس الوطني مفتوحة".
وبرر المجلس في بيانه قرار وقف الإضراب بأنه "جاء امتثالا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي دعا في عدة مناسبات إلى "إنجاح الحوار الاجتماعي والتأسيس لبناء الثقة مع الشركاء الاجتماعيين".
وإذ جدد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار دعوته لوزارة التربية الوطنية، لفتح باب الحوار والتفاوض الجاد حول المطالب المرفوعة، طمأن التلاميذ بالتكفل بهم نفسيا وبيداغوجيا، مشيرا في سياق متصل إلى ضرورة تحمل مسؤولي قطاع التربية الوطنية لمسؤولياتهم "وتجنيب المدرسة الجزائرية عواقب الانسداد".
للإشارة فإن قرار "كنابست" جاء غداة ترحيب وزيرة التربية نورية بن غبريط، بعودة الأساتذة المفصولين الذين دعتهم إلى تقديم طعون على مستوى مديريات التربية التي ينتمون إليها في إطار اللجنة المتساوية الأعضاء، معلنة في نفس السياق اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بدراسة هذه الطعون لإعادة إدماج هؤلاء الأساتذة في اقرب الآجال.
800 أستاذ عادوا للتدريس ببجاية و600 قدموا طعونا بالبليدة
وفي انتظار اتخاذ الوزارة الوصية للإجراءات التي تسمح بإعادة إدماج الأساتذة المفصولين خاصة بعد الخطوة التي قام بها "كنابست"، كشف مدير التربية لولاية بجاية إبراهيم بادر، أن 800 أستاذ تخلوا عن الإضراب والتحقوا بأقسام الدراسة، قبل إصدار "كنابست" لقرار وقف الإضراب المفتوح.
وأشار نفس المسؤول إلى إصدار 1970 قرار عزل بالولاية، فيما كشفت مديرة التربية لولاية البليدة غنيمة آيت ابراهيم أن أكثر من 600 أستاذ معنيين بالعزل بالأطوار التعليمية الثلاثة قدموا طعونا وطلبات لإلغاء العزل والعودة الى مناصبهم من ضمنهم 580 أستاذا تم عزلهم في الطور الثانوي و36 في المتوسط وأستاذ واحد في الطور الابتدائي،
للإشارة فإن وزيرة التربية الوطنية كانت قد طمأنت نهاية الأسبوع الماضي التلاميذ وأولياءهم، باتخاذ كافة التدابير لضمان حقهم الدستوري في التعليم، مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص.