الجزائر

''كنا في الموعد للرد على المشككين وإحداث التغيير عبر الصندوق''



''كنا في الموعد للرد على المشككين وإحداث التغيير عبر الصندوق''
أظهرت الانتخابات التشريعية التي جرت أول أمس أن المواطنين أدركوا ان الجزائر مقبلة على مرحلة جديدة لابد ان يكونوا طرفا فيها لإحداث التوازن ولصناعة معالمها التي يجب ان تكون جزائرية محضة دون املاءات خارجية وهذا استجابة لرسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من سطيف.
هو واقع تجسد عبر صناديق الاقتراع وليس مجرد كلام لمسته «الشعب» أثناء تغطيتها للعملية الانتخابية من خلال احتكاكها بالمنتخبين الذين فضلوا أداء واجبهم تجاه وطنهم ولو دون اختيار مرشح، من بينهم حنان معمري شابة في العشرينات أكدت في حديثها لنا أنها لم تكن لتذهب للانتخاب لولا خطاب الرئيس واستماعها للرسائل التي تضمنها.
واعتبرت حنان ان خطاب الرئيس حملها مسؤولية أداء الواجب وما كان لها إلا أن تكون بمستوى الحدث، آملة أن تشكل انتخابات العاشر من ماي صفحة جديدة مليئة بالمشاريع التنموية المنتجة سيما تلك الموجهة لفئة الشباب باعتبارهم القوة الصاعدة والمستقبل المعول عليه.
هي نفس الآمال حملتها الإطار والأم كريمة بغد مشرق لأبنائها بالجزائر وليس على الضفة الأخرى للبحر المتوسط مؤكدة هي الأخرى أنها لم تنتخب منذ زمن طويل ولكن الآمال التي حملتها دعوة الرئيس للمواطنين حفزها على التصويت لاختيار مرشحها المفضل.
وأشارت المتحدثة إلى ضرورة ان يكون النواب الجدد بقدر المسؤولية التي على أعناقهم تجاه الوطن وتجاه الشعب الذي اختارهم بإرادته الحرة وان يكونوا في خدمته عبر تجسيد وعودهم على أرض الواقع وان يكونوا أكفاء في أداء مهامهم سيما في مناقشة المشاريع القانونية والقرارات المصيرية بدل الاكتفاء برفع الأيدي وتسخين الكراسي على حد قولها وملأ الجيوب.
من جانبهما أوضح الطاهر شاب في الثلاثين وصديقه كريم ذو 28 سنة بساحة أول ماي أنهما أديا واجبهما استجابة لدعوة الرئيس عبر تحليهم بالوطنية في هذا الموعد، ومن جهة أخرى للتأكيد على رغبة الشباب في إبداء رأيه وفرض إرادته بدل إتباع سياسة الهروب عبر المقاطعة أو العزوف، ناهيك عن كسر أكذوبة ان الشاب الجزائري يرفض البقاء للعمل في بلاده بل على العكس هو يفضل الحفاظ على المكتسبات والتوجه نحو تحقيق انجازات أخرى.
وفي المقابل طالب محدثانا إتاحة الفرصة للشباب بتسليم المشعل لهم وإعطاء المكانة لذوي الشهادات والاستثمار في طاقاتهم العلمية والفكرية والعمرية لأنهم الأقدر على مواكبة التطورات والتكنولوجيات الحديثة بحكم ولعهم وتحكمهم بها، في إشارة لهما الى تفضيلهم للتغيير السلمي عبر صناديق الاقتراع بدل دعوات وسائل التواصل الاجتماعي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)