يؤكد كمال مواسة مدرب جمعية وهران، على أن ريادة تشكيلته لجدول ترتيب قسمه لا تعنيه بقدر ما يهمه تسيير القادم المتبقي، حتى يكون بنفس النجاعة، مشددا على تضافر كل جهود مكونّات فريقه حتى يحقق هدفه..بداية، ما هو تعليقك على تصدر فريقك للائحة ترتيب قسمه لأول مرة منذ انطلاق بطولة الرابطة الاحترافية الثانية؟لا يشدني ذلك، لأننا لم نبلغ نهاية الموسم بعد، ما يهمني أننا لعبنا فوق أرضية ميداننا وفزنا أمام فريق مروانة الذي كان منظما في الدفاع، وسعينا منذ البداية إلى تحصيل النقاط الثلاث، والحمد لله نجحنا في ذلك وفي تسيير اللقاء الذي سيطرنا عليه كاملا وخلقنا فرصا كثيرة، أظن أنه بعد فتحنا لمجال التسجيل، سهلت أمامنا الأمور وتحكمنا فيها جيدا، المهم أننا انتصرنا وباستحقاق. ألا تعتقد أن الضغط سيتضاعف على تشكيلتك بعد أن أصبحت في الريادة، زيادة على جمهوركم الضاغط بطبعه؟أولا اللاعبون هم الذين يضاعفون الضغط على أنفسهم، إذ يوجد نوعان من الضغط: الإيجابي الآتي من لعب الأدوار الأولى وهو الأصعب، والسلبي الناجم عن التواجد في المقاعد الخلفية. سنحاول تسيير هذا الضغط على لاعبينا الشباب، وسأستند على تجربتي في ذلك ومهارات شبابنا، فمنذ البداية، كنا ندرك حجم المسؤولية، حيث كبرت بنتائجنا الإيجابية، وحتى قيمتها كبيرة، لكن في كل الأحوال المسؤولية تتطلب مجهودات، تضحيات وضغطا، لأن كرة القدم هي أولا ضغط ومن لا يتحمله، عليه أن لا يلعب الجلد المنفوخ. ما حققتموه لحد الآن كان أكبر من التوقعات مقارنة بالموسم الماضي؟أولا، لم أقد الفريق منذ مرحلة الذهاب إلى الموسم الماضي، بل حصل ذلك في الإياب التي أديناها في المستوى، وكان بإمكاننا تحقيق الأفضل، هذا الموسم جلبنا حصادا جيدا لكن لسنا أبطالا بعد، وملاحقون كثيرون يرقبوننا عن قرب. سبق لكم أن صرحتم أنكم قسمتم البطولة إلى ثلاثة أجزاء، هل يمكن القول بأنكم تلعبون على الصعود؟لدينا 25 نقطة وتلزمنا 13 أخرى حتى نضمن بقاءنا، عندما نحقق ذلك، سنرص جهودنا ونضع كافة إمكانياتنا حتى نقتطع تذكرة إلى القسم الوطني الأول. بالنظر إلى حصادكم الإيجابي لحد الآن، هل ترى أن لكم فرصة؟لا أستبق الأمور، رأيت فرقا تنهي مرحلة الذهاب في الريادة لتسقط في نهاية البطولة، وعليه يجب وضع أرجلنا على الأرض ونواصل العمل بنفس الجدية، مع انتزاع ما أمكن من النتائج الإيجابية. طبعا، أخذت فكرة واضحة عن كافة الفرق، هل ترى أن التشكيلة التي تتوفر عليها قادرة على رفع التحدي في باقي المنافسة؟أقول لك بأن فريقا كبيرا في طريق التشكيل في المستقبل القريب، لدينا لاعبون يجب التكفل والاعتناء بهم جيدا، أظن أنهم قادرين على الدفاع عن ألوان الجمعية الوهرانية بكل قوة ونجاح. هناك نقطة تتعلق بشارة القائد التي أصبحت تتغير من لاعب إلى آخر، هل تعتمد على مقاييس معينة في تحديد من يحملها؟لا أظن أن هذا أمر هام للغاية، وليست لي معايير لذلك في الفريق، حملها أمس الطاهر، اليوم بالغ، وغدا يمكن أن أمنحها للشاب بالغ، فأين المشكل؟ ماذا عن سعداوي، هل أنت راض عن مردوده بعدما استعدته إلى المجموعة من جديد؟أعلمك بأن سعداوي الذي تعرض لعقوبة لا علاقة لها بالجانب الفني، وما يتعلق به هي قرارات كان يجب التفكير فيها جيدا ومليا، وأنا لست مجنونا حتى أقحم لاعبا دون أن يتدرب، كوني أنا من أقحمته في فريق شبيبة القبائل حتى يتدرب معه، فهو شاب أخطأ وعوقب وأظن أنه حفظ الدرس. أما بالنسبة لأكرم بعوم رالي تكلم عنه مثيرون، فهو معاقب من قبلي لعدة أسباب من بينها محدودية مردوده الفني، وأنا لا أنتظر من لاعب في نهاية مشواره حتى يصعد بالفريق إلى القسم الأعلى. بالنسبة لي، لن أهمل أي لاعب، وفي نفس الوقت لن أفضل آخر على حساب غيرهم، فعندي مصلحة جمعية وهران في أولا وأخيرا. هل بدأت تشعر بثقل المسؤولية في الجمعية الوهرانية الآن بعد جديد تصدركم لائحة الترتيب؟جمعية وهران حملتني مسؤولية هذا الفريق ومستقبل لاعبيه الذين أعتبرهم أبنائي، فهي أمانة، وعليه أنا موجود بغية توجيههم، قيادتهم وتحضيرهم لما بعد كرة القدم. هل يمكنك فعل ذلك من دون مساعدة ومشاركة الإدارة التي قلت بأنها حملتك هذه المسؤولية؟منطقي أن تتكاثف كل الجهود لمصلحة الفريق، الإدارة موجودة وتبذل كل ما في وسعها، صحيح أنها لا تتوفر على إمكانيات كبيرة، لكن مع مرور الوقت ستتحسن هذه الإمكانيات وظروف العمل، وهي تتطور تماشيا مع تطور اللاعبين الذين ألح على التكفل بهم كما ينبغي، مادام أن الإدارة تلح على النتائج الإيجابية. هل من إضافات؟هناك إدارة، اليوم، تجتهد في عملها، وطاقم فني حاضر لتقديم كل خبرته ومعارفه، فما على اللاعبين سوى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على مكسب فريقهم وتطوير قدراتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/12/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سعيد م
المصدر : www.el-massa.com