كمال زواوي (راوي قصص) ل “الجزائر نيوز": القصص تخص الجميع

نلاحظ حنينا قويا للوطن في القصص التي ترويها، هل هي النوستالجيا، أم ماذا؟
لا أعتبرها نوستالجيا، إنما بطاقة تعريف، فقد ولدت بفرنسا وأحسست بوجوب اطلاعي على بلدي لأعمق معرفتي به وبعاداته وثقافاته وزيارته في أقرب وقت ممكن.
اعتمدت طريقة قصصية مختلفة عن باقي الحكواتيين، هل كان هدفك التميز؟
أردت القيام بعمل معاصر، الحكاية التقليدية تصبح أحيانا مملة، حتى وإن كانت فنا عريقا، أحاول أن أجد طريقة للتجديد، لجذب انتباه الشباب الذين لم يطلعوا على هذا المجال سواء في فرنسا أو في الجزائر، لا أريد أن تنتشر أكثر فكرة أن الحكاية فن قديم ولا مستقبل له.
الكثيرون يرون أن فن القصص خاص بالأطفال، هل توافقهم الرأي؟
أعتقد أن القصص تخص الجميع، هي تغذي الطفولة الموجودة عند البالغين، خاصة الذين انقطعوا عنها، أنا أروي للجميع، لأمتع الصغار وأذكّر الكبار بما نسوه أو تظاهروا بنسيانه، أحاول أن أريهم بأن هذا الفن يخص الجميع، وهذا عبر الوصول إلى الطفولة المدفونة لدى البالغين.
تتحدث قصصك عن الوطن بكثافة، لماذا انتظرت كل هذا الوقت لتقدم عروضك بالجزائر؟
لطالما أردت تقديم عروضي في الجزائر، إلا أني كنت خائفا من ردة فعل الجمهور بسبب “الكليشي" حول المغتربين، لكني أقنعت نفسي في النهاية وأتيت عن طيب خاطر، خاصة بعد أن التقيت بجزائرية بعد تقديمي لأحد عروضي في فرنسا، واقترحت علي تقديمها في الجزائر، وقد شجعني كلامها كثيرا.