نزل المدافع الصلب والقلب النابض في وقت مضى لفريق اتحاد البليدة كمال زان، ضيفا على ركن نوستالجيا الأبطال، حيث استعاد معنا بعض الذكريات الجميلة. كما تطرق للعقوبة التي سلطتها عليه الرابطة الوطنية بعد التقرير الأسود الذي دونه ضده الحكم بن سعدة، وأكد زان في السياق ذاته أن الفضل يعود لشباب بلوزداد الذي انتشله من الضياع بعد العقوبة التي سلطتها عليه الرابطة الوطنية والتي قدرت بسنتين كاملتين. كما أثنى المدرب الحالي لفريق بوقرة مطولا على اللاعب نورالدين نڤازي الذي ساعده في إعادة بعث مشواره وعلى التأقلم مع الأجواء داخل تشكيلة العقيبة. وكشف زان عدة حقائق أخرى في مسيرته الكروية سنتطرق لها خلال هذا الحوار الشبق.* كيف هي الأحوال وما هو سر هذا الغياب الطويل عن الساحة الكروية؟
* أنا بخير والحمد الله، وأشرف حاليا على تدريب أندية من الأقسام السفلى والتي عادة لا تحظى بتغطية إعلامية مكثفة كما هو الحال عليه بالنسبة للأندية الكبرى. لذا فقد تقل أخباري، وأشرفت خلال الموسم الفارط على فريق اتحاد أولاديعيش، أما مطلع هذا الموسم فقد غيرت الوجهة واخترت الاشراف على فريق بوڤرة الذي أسعى لبلوغ الأهداف المرجوة معه.
*بماذا يذكرك شهر رمضان؟
* رمضان هو شهر العبادة والصيام والتوبة والغفران، وعلى الصعيد الكروي لم أجد أي صعوبة للتوفيق في وقت مضى بين حياتي الكروية وحياتي اليومية في هذا الشهر الكريم، لأنه في الوقت الذي كنت فيه لاعبا لكرة القدم، كان شهر رمضان يحل علينا في فصل الشتاء، لذا لم أجد أية صعوبة للتأقلم معه، حيث كنت أستيقظ بعد الظهيرة وأذهب بعدها إلى السوق لتلبية حاجيات الزوجة، ثم بعد فراغي من قضاء الحاجيات أتوجه بعدها إلى الملعب لإجراء التدريبات، لكن الأمر تغير في الوقت الحالي، حيث أصبحت هناك مشقة كبيرة على اللاعبين في شهر رمضان الذي يحل في فصل الصيف.
* هل حدثت لك أمور غير عادية في شهر رمضان؟
* حدث لي أمر سيء في شهر رمضان بعد نهاية مواجهة وداد تلمسان واتحاد البليدة، حيث حدثت هناك مناوشات بين لاعبي الفريقين، وهو الأمر الذي جعل الحابل يختلط بالنابل، وتم الاعتداء على مدلك فريقي تحت أعين الحكم وهو الأمر الذي لم أهضمه جملة وتفصيلا، ماجعلني أحتج ودخلت في ملاسنات مع الحكم، وهو الأمر الذي جعل الأخير يدون تقريرا أسود ضدي وضد شقيقي حكيم، وبعدها تمت معاقبتي بسنتين نافذتين.
* ماذا حدث لك بعد العقوبة وماهو المصير الذي لقيته؟
* بعد العقوبة التي سلطت علي تم تجاهلي من طرف إدارة اتحاد البليدة، لكن ولحسن الحظ أنني تلقيت بعدها عرضا من إدارة شباب بلوزداد التي تمسك مسؤولوها بضمي، ومنحوني وعودا بتخفيض تلك العقوبة وكان هؤلاء عند وعدهم، حيث مكنوني في الموسم الأول من المشاركة في كأس العرب، ودخلت المنافسة الوطنية في السنة الثانية وهو الأمر الذي جعلني أكتسب الكثير من الخبرة.
*من كان أعز زملائك في شباب بلوزداد؟
* كنا عائلة واحدة في شباب بلوزداد، والفضل في تسهيل اندماجي في ذلك الفريق يعود للاعب نوردين نڤازي الذي ساعدني كثير وسهل مأموريتي، حيث لم أحس يوما أنني غريب عن الفريق أو كما يقال بالعامية "براني"، وأغتنم الفرصة لكي أشكره على مساعدته لي.
*كيف وافقت بعدها على العودة لفريق القلب والمتمثل في إتحاد البليدة؟
* بعد الموسمين اللذين قضيتهما مع فريق شباب بلوزداد، اقترح علي شقيقي عز الدين زان العودة إلي الفريق ومساعدة لاعبيه بالخبرة التي كنت قد اكتسبتها من خلال مسيرتي مع شباب بلوزداد من أجل تحقيق الصعود، واستجبت للنداء وعدت فعلا لفريق اتحاد البليدة، حيث كان يدعى آنذاك فريق الإخوة، فكان هناك الإخوة زواني والإخوة زان، فضلا عن لاعبين ممتازين في شاكلة المهاجم شمبيط والمهاجم جزار والحارس حموش رحمة الله عليه، تمكنا من بلوغ الأهداف المنشودة والعودة إلى القسم الأول بعد 18 سنة من الغياب والصراع في الأقسام السفلى.
* ماهي المباراة التي لا تزال عالقة في ذهنك؟
* لعبت عدة مواجهات مع فريق إتحاد البليدة سنة الصعود للقسم الأول، وسجلت عدة أهداف خاصة أمام اتحاد العاصمة بملعب براكني وهناك عدة أهداف أخرى سجلتها وساهمت بقسط كبير في صعود الفريق، بصراحة كنا عصبة واحدة وكنا يدا واحدة وهو الأمر الذي مكننا من بلوغ الأهداف المرجوة والصعود إلى القسم الأول.
*هلا حدثتنا عن مباراة ترجي مستغانم والتي وقع بموجبها هذا الفريق عقد سقوطه للقسم الثاني والتي قيل إن نتيجتها مفبركة؟
* بصراحة، كنا نود في بداية الأمر مساعدة ترجي مستغانم على عدم السقوط للقسم الثاني، خاصة بعدما جاء لنا بعض مسؤوليه ووعدونا بمنحنا بعض اللاعبين نهاية الموسم، وهو الأمر الذي جعلنا نتساهل مع هذا الفريق، لكن وبعد ردة فعل الجماهير البليدية التي نزلت علينا بوابل من الشتائم وتفطنت للأمر، قمت بتنفيذ كرة ثابتة عن بعد 40 متر من الحارس بلوطي حارس عرين ترجي مستغانم أنذاك وتمكنت من هز الشباك وترسيم الفوز لفريقي، وأتذكر جيدا أنه وبعد تسجيلي لهدف الفوز توجهت إلي الجماهير وقمت بحركة استثنائية أكدت لهم من خلالها نزاهتنا فوق الميدان. كما قام الحارس محمد حموش رحمة الله عليه بتعليق حذائه الرياضي في العارضة وأقسم بأغلظ الأيمان بأن لا يعود للفريق، خاصة بعدما تم شتمه من بعض الأنصار.
* هلا حدثتنا عن مواجهة الحمراوة وعن الأمور التي حدثت في غرف حفظ الملابس والتي ساهمت آنذاك في عودة رفقاء مشري بشير في النتيجة وتحقيق الفوز؟
*الأمورلا كانت مختلفة في مواجهة الحمراوة، حيث كنا الأحسن في شوط المباراة الأول وسجلنا هدفين كاملين أنهينا بهما شوط المرحلة الأولى، وكما يقال فإن الشوط الثاني هو شوط المدربين، خاصة أن الطاقم الفني الذي كان يشرف آنذاك على الفريق لم يكن في المستوى ذلك اليوم، ما سهل من مأمورية الحمراوة في العودة في النتيجة ومباغتتنا. أما عن كل ما قيل بشأن حدوث مناوشات في غرف حفظ الملابس فهو أمر لا أساس له من الصحة.
*ماهي أسوأ ذكرى لك مع اتحاد البليدة؟
* سقوط الفريق للقسم الثاني وتضييعنا لنهائي كأس الجمهورية يبقى أسوأ ذكرى لي ولن أنساها مدى الحياة، وأتمنى أن يعود فيه هذا الفريق العريق للقسم الأول.
*هل ندمت على عدم حصدك لأي لقب مع فريق القلب؟
* هناك أمر لا يزال يحز في نفسي، يكمن في عدم تتويجي بأي لقب مع اتحاد البليدة، لكن وعلى الرغم من ذلك توجت بلقب مع الأواسط الذين حصلوا على كأس الجزائر.
* هل من كلمة أخيرة؟
*أتمنى رمضان كريم لكامل الأمة الإسلامية والشعب الجزائري على حد سواء. كما أتمنى التوفيق لفريق القلب وأتمنى عودته إلى الرابطة الأولى المحترفة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/08/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وليد حمدادو
المصدر : www.elbilad.net