الجزائر

كم هي صعبة «الكان» يا «ميستر جورج» !



كم هي صعبة «الكان» يا «ميستر جورج» !
سقط المدرب البلجيكي جورج ليكنس في فخ المباريات الافتتاحية للكان، بعدما اكتفى المحاربون بتعادل بطعم الخسارة ضد منتخب الزيمبابوي، الذي ظل يعتبره الجميع أضعف حلقة في الفوج ، ولولا بركة «الحاج رايس «الذي تنازل عن لقب مبولحي، وخبرة الفنان محرز لضاع الجمل بما حمل، ولخسرنا كل النقاط الأولى قبل مواجهتي تونس والسنغال، ولدخلنا في دوامة حقيقية من أول جولة.صحيح أن الأفناك لعبوا شوطا ثانيا أحسن من سابقه، وصحيح كذلك أن عديد الفرص أتيحت ولم تستغل من قبل سليماني وسوداني وبراهيمي و غيرهم، لكن الخضر لم يظهروا بالوجه المنتظر الذي يمكن به التفاؤل على تأدية دورة كبيرة لتنشط النهائي يوم الخامس فيفري بملعب ليبروفيل، حيث غابت تلك الروح القوية التي كانت دوما تصنع الفارق ولم نشاهد النسوج الكروية التي تجعل من منافسينا يخافونا و لم نرَ سوى فرديات محرز وبراهيمي وصمود مبولحي بجانب ماندي وبن سبعيني .دون شك البدايات دوما تكون صعبة وفي نهائيات «الكان» المهام ستكون أصعب بكثير ، وحتى إن نجا المنتخب الوطني من الهزيمة أمس، فإن ذلك يعد مؤشرا إيجابيا عند المخضرمين، لأن المنتخبات الكبيرة تحتاج هي الأخرى للحظ في الأوقات الصعبة، غير أن القادم في جدول المحاربين يجب أن يكون أحسن بكثير مما رأينا أمس، فحظوظنا ما زالت قائمة وسنلعب نهائيين ضد تونس والسنغال، وهنا يجب أن نشاهد محرز كأحسن لاعب إفريقي وبراهيمي في أعلى مستواه وسليماني في قمة عطائه، ولا ننتظر هدية من المنافس .وستبقى تساؤلات عديدة عالقة حول الدخول السلبي للمنتخب الوطني في المباريات منذ شهور، وما حدث في الشوط الأول ضد الكاميرون ثم بنيجريا وحتى ضد موريتانيا بملعب تشاكر، عشناه مرة أخرى ضد زمبابوي، فهل يخطئ ليكنس ومساعدوه في قراءة المنافسين أو أن التقارير التي تسلم له غير دقيقة، بحيث تجعل المنتخب يخسر كل أشواطه الأولى؟ و يرد التقني البلجيكي متأخرا في المراحل الثانية؟ كما أن عملية الإحماء التي تسبق بداية المباريات لها دور في تحضير الأشواط الأولى، كل تلك التساؤلات يكون قد طرحها جورج على نفسه وعلى طاقمه الفني.حسابيا كل شيء قائم، فقد خسرنا المباريات الأولى في دورات سابقة بثلاثية زلزلت الجزائر وتأهلنا بها لنصف النهائي، مثلما وقع سنة 2010 بأنغولا مع رابح سعدان، وفي مناسبات أخرى ضمنا التأهل بعد تعادل وفوز فقط ، وبالتالي التسرع في الحكم على الخضر خلال مشاركتهم السابعة عشرة بالغابون يعد ضربا من التخمين العشوائي.وحتى إن كان الجزائريون قد انتابهم أمس شعور يقلص من طموحهم في رؤية منتخبهم في الواجهة القارية، لكن لا يغرب عن البال بأن البداية تظل دائما صعبة وأن طريق «الكان» ما زال محفوفا بالأشواك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)