الجزائر

كم نحن تعساء!



مرة أخرى يحرق علمنا وتهان كرامة بلدنا وتداس في ليبيا، ليس لأننا أعدائهم الذين انهالوا عليهم بالنار مثلما فعل الناتو وعملائه ولكن لأننا تفوقنا عليهم في لعبة كرة القدم.
نهق حماري نهيقا مُرا وقال.. الهوان الهوان..
قلت.. يبدو أنك متأثر جدا بما حدث يا حماري؟
قال غاضبا.. هل تظن أنهم فعلوا ذلك لأنهم يملكون كرامة وجرحت بسبب كلمة جرذان؟ لا أظن ذلك، السبب الحقيقي وراء فعلتهم هي عائلة القذافي التي تأويها الجزائر، أكيد أنهم أخلطوا هذا بذاك وأمام أول فرصة سنحت لهم تحولوا إلى ثوار على الثوار.
قلت.. لماذا الخلط بين الرياضة والسياسة يا حماري؟
قال ناهقا.. أصبحت هي سُنة الحياة وأضحت قاعدة لا فرار منها، وإلا كيف تفسر أن يحدث هذا من قبل مع مصر ثم تتجرأ ليبيا علينا وتحرق علمنا؟
قلت.. ربما الخطأ فينا ولم نعد تلك الدولة المخيفة التي يحسب لها الصديق قبل العدو حسابها؟
قال ساخرا.. هذه حقيقة ربما لم نعد تلك الدولة ذات الهيبة الكبيرة على المستوى الخارجي، مثل كل الدول العربية الأخرى التي تعيش وسط الخراب والدمار ولكن هذا ليس مبررا أن تهان كرامة البلد في كل مرة يلعب “ماتش كرة".
قلت.. الحل إذا أن نتخلى عن الكرة؟
أطلق العنان لضحكاته الهستيرية وقال.. دائما الحلول الترقيعية هي الحل ولا يمكن معالجة المسألة بطريقة حضارية ودبلوماسية.
قلت.. الحضارة والدبلوماسية لم تعد مصطلحات نافعة في زمن النار والدمار.
قال.. على كل أنا أصبحت أتوقع أي شيء من الأشقاء قبل الأعداء، لأننا إخوة على الورق فقط ولكن الحقيقة نراها دائما أمامنا عندما تحاصر السفارة ويحرق العلم.
قلت.. لا تبالغ كثيرا أيها الحمار التعيس.
قال ناهقا.. انظر في الخريطة ويمكن أن تفهم عمق العلاقات التي يتحدث عنها السياسيون والدبلوماسيون وانظر للواقع وسوف ترى العكس تماما أيها العزيز.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)