يحتوي جسم الإنسان على 206 عظمات، منها 22 عظمة موجودة في جُمجمة الإنسان، أمّا بالنّسبة ، فإنَّ جسم الإنسان يحتوي على 620 عضلةٍ مُختلفةٍ، أقواها العضلة الماضغة بين الفّكين، وأكبرها عضلة الفخذ، فالعضلة عبارة عن نسيجٍ قويٍّ ومرِن يجعل أجزاء الجسم تتحرّك.
في الحياة اليوميّة يستخدم الإنسان العضلات في مُختلف أنواع الحركة؛ فعند الأكل على سبيل المثال تُستخدم عضلة الفكّ لمضغ الطّعام، وتُساعِدها عضلاتٍ أُخرى في تقليب الطّعام داخل المعدة أو الأمعاء، وتجعل عضلات الصّدر مُمكناً. تُغطّي العضلات جميع جسم الإنسان، وعند النّمو يزداد حجم العضلة، وعند البلوغ تُصبح العضلات تُشكِّل نصف الجسم.
تنقسم العضلات إلى نوعين أساسيّين؛ عضلات هيكليّة، وأُخرى مَلساء، ويحتلّ القلب عضلةً خاصّةً به تجمع بين العضلات الهيكليّة والملساء.
من المَهام العديد للعضلات الهيكليّة:
تتكوّن العضلات من خلايا تُسمّى ألياف، والألياف تكون على شكل أسطوانيّ طويل، فإذا تمَّ النّظر إليها داخل المجهر فستظهر على شكل حُزمةٍ داكِنةٍ تتبادل مع حُزمةٍ ناصِعةٍ تُسمّى التّخطُّطات، ولذلك يُطلق أيضاً على العضلات الهيكليّة اسم العضلات . ترتبط الألياف ببعضها بنسيج ضامّ، وترتبط نهاية العضلة مع العظم بنسيجٍ ضامٍّ قويٍّ أيضاً.
تعمل العضلات الهيكليّة بطريقتين، فهي تعمل في ازدواج:
على سبيل المثال، العضلة ذات الرّأسين في مُقدّمة العَضُد تكون مُثْنية، وعندما تنقبض هذه العضلة ينثني المِرفق ويتحرّك السّاعد واليد ناحية المَنكب، وتقع العضلة ثُلاثيّة الرّؤوس خلف العَضد وتكون باسطة، وعندما تنقبض يستقيم ويتحرّك السّاعد واليد بعيداً عن المِرفق. وفي نفس الوقت تسترْخي العضلة ذات الرّأسين بحيث تستطيع العضلة ثلاثيّة الرّؤوس أن تجذبها مرّةً أُخرى إلى الأصل. أحيانًا تُسمّى بالعضلات الإرادية؛ لأنّها تتحرّك إراديّاً تحت التحكّم الواعي، وقد تتحرّك العضلات الهيكليّة لا إراديّاً دون تحكّم واعٍ، فمثلاً تحدث حركةٌ لا إراديّة عندما يبعد الشّخص يده عن جسم ساخن تلقائيّاً دون التّفكير في ذلك.
تكون هذه العضلات أصغر من ألياف العضلات الهيكليّة، وتحتوي على نواة واحدة.
توجد العضلات الملساء بنسبةٍ أقلّ من العضلات الهيكليّة في الجسم، وتوجد في الأماكن الآتية:
تختلف طريقة عمل العضلات الملساء عن العضلات الهيكليّة، فهي تعمل كالآتي:
وهي العضلة التي يتكوَّن منها القلب، وتعمل على استمراريّة ضخّ القلب للدّم بشكلٍ مُستمرّ.
عندما تنقبض خلاياها تدفع الدّم في الشّرايين خارج القلب، ويدور الدّم في كُلّ مكان في الجسم، جالِباً الغذاء للخلايا. تجمع عضلة القلب بين صِفات العضلة الهيكليّة ؛ بحيث تحتوي على تَخطُّطات كالعضلات الهيكلية، و تحتوي كُل خليّة عضليّة قلبيّة على نواة واحدة تنقبض تلقائيّاً، مثل ألياف العضلات الملساء.
يحدُث أحياناً ارتباك عمل العضلات الطبيعيّ؛ فيشعر الشّخص أحيانًا بشدٍّ عضليّ مؤلم إذا قام بتمرينات شاقّة لمدّة طويلة، يتضمّن الشدّ العضليّ للعضلات الهيكليّة انقباضاً عضليّاً تشنُّجيّاً، ولا يعرف أحد بدقّة لماذا يحدث مثل هذا الشّد العضليّ، ولكن من المُحتَمل أن يكون السّببُ زيادةً أو نقصاً أكثر من اللّازم في أملاح السّائل المُحيط بألياف .
عن طريق الرّاحة والتّغذية المُناسبة يستطيع الجسم تصحيح الوضع ليتوقّف الشدّ العضليّ. يُمكن أن يحدث الشدّ العضليّ في العضلات الملساء للمعدة والأمعاء، ويستخدم الأطبّاء الحرارة والتّدليك والأدوية في علاج . قد يُسبّب العمل العضليّ الشّاق تمزُّقَ العضلات الهيكليّة الذي قد يستمرّ حتى أربعة أيّام في الحالات الشّديدة، ومن المُحتمل أن يكون بسبب تلف العضلة والنّسيج الضامّ، وبالتّمرين المُناسب يستطيع الجسم والعضلات التكيُّف للعمل العضليّ الشاقّ، ويقلّ كثيرًا خطر تلف الأنسجة.
تُعتبر رياضة القوّة (بالإنجليزيّة: Powerlifting) من الرّياضات التي تحتاج إلى جُهد عضليّ كبير؛ فالمُنافسة فيها تعتمد على مقدار الوزن المحمول، وبالتّالي فإنَّ رفع الوزن يأتي من قوّة العضلات. ويقوم اللّاعبون بالتّدريب اليوميّ على ومُحاولة زيادتها، مع اتّباع نظام غذائيّ يُساعد على ترميم وبناء العضلة بعد التّدريب.
رياضة كمال الأجسام (بالإنجليزيّة: Bodybuilding) هي رياضة يتمّ التّنافُس فيها من حيث حجم وشكل العضلات، فتدريب اللّاعبين يشمل حمل الأوزان والقيام بتمارين مُعيّنةٍ لتضخيم كُلّ عضلة على حِدة والزّيادة من تفصيلها ووضوح زواياها، ويحتاج اللاعبون إلى نظام غذائيّ مُتكامل لترميم العضلة وبناءها، ولكن بنفس الوقت تفادي زيادة نسبة لتبقى العضلة ظاهرةً وواضحةً.
تاريخ الإضافة : 30/06/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : ابراهيم قاسم
المصدر : www.mawdoo3.com