الجزائر

كلينتون تلوّح بالتدخل العسكري إذا فشلت مهمة المراقبين في سوريا



كلينتون تلوّح بالتدخل العسكري إذا فشلت مهمة المراقبين في سوريا
أظهرت مسودة للبيان الختامي لاجتماع قوى دولية كبرى في باريس، الخميس، أن الدول المشاركة وصفت خطة سلام تدعمها الأمم المتحدة بأنها ”الأمل الأخير” لحل الأزمة السورية، وقالت إنها ستفعل ما بوسعها للمساعدة في نجاح الخطة، بعد أن تم التوقيع على اتفاق أولي، الخميس، بين دمشق والأمم المتحدة ينظم عمل بعثة المراقبين في سوريا، حيث تسببت أعمال العنف والعمليات العسكرية بمقتل أكثر من 120 مدنيا بعد أسبوع على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأضاف البيان ”كل يوم يمر يعني سقوط عشرات القتلى الجدد من المدنيين السوريين”. وقال ”ليس هذا وقت المراوغة. إنه وقت العمل. رغم أن مهمة (كوفي) عنان هشة إلا أنها تمثل املا أخيرا”.
وأكد الاجتماع أن مجموعة ”اصدقاء سورية” التي تشمل فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ستفعل كل ما بوسعها لضمان نجاح الخطة المدعومة من الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وقال البيان ”إذا لم يتحقق ذلك.. سيكون على مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي النظر في خيارات أخرى”. وحذرت فرنسا من جهتها، الخميس، من أن عدم التزام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان سيفتح الباب أمام ”حرب أهلية” في سوريا، داعية إلى منح المراقبين الدوليين الوسائل التي تمكنهم من الإشراف على وقف إطلاق النار.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مؤتمر ”أصدقاء سوريا” الذي عقد في العاصمة الفرنسية بمشاركة عدد من كبار المسؤولين من الدول التي تؤيد فرض عقوبات على سورية لإجبار الأسد على الالتزام بخطة عنان.
وقال جوبيه أن ”خطة عنان هي فرصة للسلام، وهي فرصة ينبغي ألا تفوت”.
وقال أن المعارضة السورية ”وفت بالتزاماتها” بشأن احترام وقف إطلاق النار خلافا للنظام.
وأضاف جوبيه في بداية اجتماع وزراء خارجية نحو 15 دولة غربية وعربية أن ”المعارضة وفت بالتزاماتها بموجب خطة عنان التي رحب بها المجلس الوطني السوري”.
ودعا جوبيه إلى فرض عقوبات أشد على دمشق، وإلى زيادة عدد المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا، وتعزيز هؤلاء المراقبين عن طريق تزويدهم بالإمكانات البرية والجوية.
وقال أنه يجب أن يكون للمراقبين كل الوسائل التي تتيح لهم ”إجراء تقييم واضح للتطبيق الفعلي لخطة عنان”.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون باسم بلادها إلى ”تشديد الإجراءات” بحق النظام السوري بهدف ضمان احترام خطة كوفي عنان، على أن يشمل ذلك قرارا لمجلس الأمن يتضمن عقوبات وحظرا على الأسلحة.
وقالت كلينتون في اجتماع الوزراء الغربيين والعرب ”علينا أن نتجه بقوة نحو مجلس الأمن بهدف (إصدار) قرار تحت الفصل السابع يلحظ عقوبات ومنعا للسفر وعقوبات مالية وحظرا على الأسلحة”.
وقالت كلينتون أن تركيا تفكر في تفعيل معاهدة الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي بسبب القصف السوري ”المشين” لمنطقة على الحدود مع تركيا.
وأضافت كلينتون في اجتماع ”أصدقاء سوريا” الذي عقد في باريس أن ”تركيا تفكر رسميا في تفعيل المادة الرابعة من معاهدة حلف الأطلسي”.
وفي وقت سابق الخميس قال جوبيه أن نظيره الروسي سيرغي لافروف رفض الدعوة لحضور اللقاء. وحذرت فرنسا روسيا من أن رفضها المشاركة في هذا الاجتماع سيزيد من عزلتها.
وصرح جوبيه: ”يؤسفني أن تستمر روسيا في التقيد برؤية تعزلها أكثر فأكثر ليس عن العالم العربي فحسب بل عن المجتمع الدولي”. ودعيت روسيا والصين إلى هذا الاجتماع لكنهما اعتذرتا عن الحضور كما أعلنت وزارة الخارجية الخميس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)