الجزائر

“كليلة ودمنة” لابن المقفع يصدر بالأمازيغية



“كليلة ودمنة” لابن المقفع يصدر بالأمازيغية
قام الشاعر بوعلام مسوسي بترجمة الكتاب التراثي الشهير “كليلة ودمنة” لابن المقفع إلى اللغة الأمازيغية وهو المؤلف الذي ترجم إلى عدة لغات عالمية. وتعد هذه الترجمة الثانية لبوعلام مسوسي بعد “حكايات لافونتين” التي تعتبر بحد ذاتها “نسخة معدلة” لكتاب “كليلة ودمنة” مستوحاة من “حكايات بيباي” والتي يعود تاريخها إلى سنة 200 الموافق لنشأة الحضارة الهندية. وقام صاحب الترجمة بتقديم هذه الطبعة الجديدة في إطار “المقهى الأدبي لبجاية”، موضحا أن الكتاب يبرز على غرار المؤلفات المستوحى منها “عالما واسعا ومضطربا من الحيوانات في بحثهم عن النظام في جو يسوده طغيان القوة والمكر دون التخلي عن قيم الأخلاق والحكمة”. وتتمحور قصة الكتاب حول زوجين من ابن آوى وهما كليلة ودمنة اللذان يعيشان في عالم يتحكم فيه الملك الأسد. كما يرى المؤلف في هذا الكتاب “عبرة لمن يعتبر” إلى جانب كونه يصب في “التربية الأخلاقية والمدنية”، مؤكدا أنه عمد إلى “عدم ترجمة الكتاب حرفيا” لكنه “استلهم من روحه فقط” التي بلورها في أشعار جميلة وسهلة الفهم. وأوضح في هذا الصدد أنه كرس جهدا لغرض تكييف الموضوع مع الواقع اللغوي للمجتمع ومخيلاته”، مشيرا إلى أن معظم الأمثال الواردة في ترجمته “مستوحاة من أمثال أمازيغية معروفة وكثيرة الاستعمال”. كما تطرق المتحدث إلى الصعوبات التي واجهها في هذه الترجمة، حيث وجد نفسه في وضعيات غير مألوفة بالنسبة لمجتمعنا. كما وجد أيضا صعوبة في ترجمة أسماء بعض الحيوانات التي ليس لها وجود في اللغة الأمازيغية مما استدعى تعويضها بحيوانات أخرى متشابهة في مهماتها وإن كانت مختلفة تماما. وذكر على سيبل المثال حيوان “النمس” وهو حيوان آكل للثعابين جد منتشر في الهند لكنه غير موجود في الجزائر. فما كان منه سوى “تعويضه بالقطة التي تشبهه تقريبا في عدائها للثعابين”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)