كلوغستاين: "هولاند جاء إلى الجزائر لإنقاذ الشركات الفرنسية" قال إنه لم يستوعب الدرس من حرب الجزائر ويريد حربا في مالي

قال، دانيال كلوغستاين الأمين الوطني في حزب العمال الفرنسي، إن ”زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر كانت بدافع محاولة إقناع الجزائري بالمشاركة في العدوان العسكري على مالي، كما كانت كذلك بغرض توطيد العلاقات بين البلدين كون فرنسا بحاجة إلى حليف استراتيجي في المنطقة، ولن تجد مثل الجزائر لتدعمها سواء في مواقفها الدولية أو ماليا لمواجهة تصاعد موجة غضب العمال في فرنسا”.
وأوضح غلوكستاين المنسق الثاني للوفاق الدولي للعمال والشعوب في رده أمس على سؤال ”الفجر”، حول القراءة السياسية لحزبه للزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر، أنه ”هولاند جاء إلى الجزائر من أجل التواصل ومن أجل العقود لإنقاذ الشركات الفرنسية من الإفلاس وضمان مناصب العمل للعمال الفرنسيين الذين بدؤوا في تصعيد الاحتجاجات والإضرابات”.
وتابع المتحدث، الذي شارك في الندوة الصحفية التي عقدتها، أمس، حنون بمقر حزبها قائلا إن ”هولاند جاء كذلك من أجل استعطاف الشعب الجزائري والاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الجزائر” لكنه يواصل ”هو لا يتوانى في استنفار مختلف القوى من أجل العدوان العسكري على مالي وكأنه لم يستخلص الدروس من الحروب الاستعمارية”.
وبالنسبة للمسؤول السياسي والنقابي الفرنسي، فإن ”الجزائر من سنتين اثنتين فقط كانت في عين الإعصار عندما سعت بعض الدول الغربية إلى تحريك الأمور بحثا عن ربيع عربي جديد في الجزائر، وراح البعض الآخر إلى حد تشكيل مجلس انتقالي على شاكلة المجلس الانتقالي الليبي، وهو المخطط الذي أفشله الشعب الجزائري بفضل صموده و مقاومته”. وأكد غلوكستاين أن ”هولاند قدم إلى الجزائر وهو على يقين بأن فرنسا بحاجة إلى الجزائر، ويتعين أن تكون حليفها الاستراتيجي في المنطقة وهي بحاجة إلى أن تقف إلى جانبها في المحافل الدولية لتعزيز مواقفها، كما هي بحاجة إلى أموالها وإلى عقود جديدة لتحريك الاقتصاد الفرنسي وخلق الثروة”.