تمر الساعات وتكثر التعليقات والتصريحات ويزداد ارتباط المواطن الجزائري بما يحدث ببلاده حول هذه الرئاسيات الحاسمة، ولمعرفة رأي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي طالما أحست بأنها مهمشة، اقتربت «الشعب» من الفنانة المعاقة نبيلة بوزناق، التي تحدت إعاقتها وأكدت أنها ضمن المجتمع الجزائري وتحمل على عاتقها ككل المواطنين مسؤولية الحفاظ على بلادها وتأكيد انتمائها له وواجبها الانتخابي.الشعب: الجزائر تعيش مع حدث هام يتعلق بالرئاسيات، ماذا تقول لنا نبيلة بالمناسبة كفنانة أثبتت وجودها رغم الإعاقة؟ نبيلة بوزناق: بالنسبة لي فإن الرئاسيات هي حدث مهم كون بلادنا تحتكم للنظام الجمهوري، لهذا فإن هذه الرئاسيات المفصلية في حياة وطننا لا تعني الطبقة السياسية فقط، بل يجب أن تكون محل اهتمام وضمن دائرة المسؤولية الكبري الملقاة على المواطن البسيط في إبداء رأيه كي لا يترك مصيره للتلاعب به من أطراف غير معروفة.^ كيف ترين اهتمام برامج المترشحين الست بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والفنان؟^^ أعتقد بأنه ليس هناك أي صعوبات في أخذ احتياجات هذه الفئة بعين الاعتبار، ولا يتطلب الأمر أكثر من أن يتصور الشخص نفسه مكان أحد أفراد هذه الفئة، ومنه نجد أكثر المطالب التي يجب الإنتباه إليها هي حاجتهم لتفعيل وتنفيذ بعض النصوص القانونية المنصوص عليها من سنين طويلة كخطوة، ليأتي وقت فتح قناة الحوار لمعرفة المزيد، خصوصا إذا ما علمنا بأن هذه الفئة تعاني الأمرين مع مطلع كل يوم جديد ومع هذا فإيماننا بالله أقوى من كل شيء في الدنيا.^ تعيش الجزائر في محيط عالمي كل الأنظار فيه موجهة إليها، هل لنا أن نغوص في أعماقك، ونعرف ما تتمناه الفنانة المعاقة نبيلة لوطنها، وما السبل المثلى حسبك لاستمرار الهدوء والاستقرار؟^^ أرى أنه لا قدر الله وأنا أكيدة أن جزائرنا الحبيبة بعيدة كل البعد عن هذا الذي يسمونه ربيعا عربيا، بل هو ربيع المترصدين بالوطن العربي، لكن الجزائر أرض طيبة ومنبتها طيب، وقد ارتوت بدماء أبناء أبرار لم يتوانوا ولو لحظة في فدائها بالروح ولا أظن أنهم قد تركوا ذرية تضيع هذه الأمانة الغالية.^ ما هي الرسالة التي تودين إرسالها عبر هذه المناسبة ؟^^ في جوابي هذا أود أن أوجه نداء للمواطن البسيط قبل الجميع، لأن يضع نصب عينيه مصلحة الجزائر في الحفاظ على الأمن والاستقرار حيث بدونهما لا ولن يتوفر له المناخ المناسب لإيصال انشغالاته، وليس أدل على ذلك من مثال إلا التذكير بما عشناه في تلك العشرية التي اصطلح عليها الحمراء أو السوداء والتي جعلت وقتها الإخوة يقتتلون في المنزل الواحد .^ كيف تصفين هذه الرئاسيات ؟^^ في نظري يمكن وصف هذه الرئاسيات برحلة جوية لبعض الركاب على متن طائرة، تقل هؤلاء والذين تعددت مستوياتهم واهتماماتهم حيث وعند شعورهم بالخطر، فوجب على الجميع التصرف بحكمة ورزانة كي ينجو من البلاء المحدق بالرغم من أنهم لا يتقاربون في الدم، لكن يجب أن نتذكر كما قال العملاق رابح درياسة « يحيا أولاد بلادي .. يحيا بنات بلادي .. وشنانة في الحساد .. أحنا أولاد الجزائر .. خاوة في كل بلاد»^ وماذا تقول نبيلة بوزناق لأبناء جيلها حول التوجه لصناديق الاقتراع؟^^ عليهم الخروج بقوة يوم 17 أفريل والتعبير عن أصواتهم بكل أمل لغد أفضل، متمنية لخريجي طبعة ألحان وشباب لهذا العام المزيد من النجاحات في مساراتهم الفنية. ^ نعود بك إلى «الحان وشباب» باعتبارك خريجة هذه المدرسة، فماذا تقولين لنا عن طبعتها لهذا العام، ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إفتكت الفنانة الضريرة ناريمان المرتبة الثانية؟ ^^ وجب علي التأكيد أنه من منطلق أني خريجة الطبعة الأولى لألحان وشباب، وأنه من باب وضع نفسي مكان كل واحد من بين هؤلاء، أشكر الله على توفير هذا الفضاء المتنفس لبعض الشباب الموهوب في المجال الغنائي الذي هو مجهود علينا تثمينه .. أما عن مستوى المواهب فإنني أمتنع أن أبدي رأيا لكون أن تخصصي ومرتبتي في ميدان الفن والطرب لا يخول لي هذا، لكن من واجبي القول أن من بين المترشحين الذين أعرفهم هناك المترشح والأخ عبد الناصر عطاوي من ولاية بشار الذي بحق « صوته قد أطربني كثيرا وحتى من ناحية أخلاقه، فإنه له من التربية ماأجعله قدوة في حياتي».وأنا جد سعيدة بعودة فئة ذوي الإعاقة لهذه الحصة التلفزيونية من خلال مشاركة المتسابقة الكفيفة ناريمان بن سهيل التي التقيتها في يوم من الأيام حيث أبهرت الجميع بصوتها الخارق وهو ما جعلها تفتك بكل جدارة المرتبة الثانية في هذه الطبعة خلال هذه الأيام الفارطة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م أمين عباس
المصدر : www.ech-chaab.net