أكد لنا حاج عدلان في حوار ل "الشعب" أن ظاهرة العنف في الملاعب ليست جديدة علينا لأنها أصبحت موجودة بكثرة في السنوات الأخيرة، ولهذا على الجميع أن يتحمل المسؤولية ويجب أن يسارعوا في البحث عن الحلول اللازمة للقضاء على المشكل."الشعب": كيف تُعلق على ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية؟ "حاج عدلان": ظاهرة العنف ليست جديدة على الملاعب الجزائرية و أصبحنا نشاهدها بكثرة في المواسم الأخيرة خاصة في المدرجات، وذلك راجع إلى غياب التوعية و الروح الرياضية بين الأنصار الذين يرفضون تقبل الخسارة من طرف فريقهم وبدرجة أكثر عندما يلعب في الديار.ما هي الأسباب التي أدت إلى انتشار الظاهرة؟ أبرزها غياب المرافق الضرورية في الملاعب الجزائرية على غرار المحلات من أجل شراء الحاجيات و هذا أكبر دليل على طريقة الدخول إلى الملعب بسبب عدم وجود بطاقات الاشتراك التي تجعل المناصر أكثر احترافية في التوجه إلى الملعب إضافة إلى العقليات و غياب التركيز و الكلام الفارغ و غيرها من الأمور الأخرى التي تجعل الظاهرة في انتشار مستمر.من المسؤول عن تفاقم الوضع حسب رأيك؟ كلنا مسؤولون عن الوضع سواء مسيرين، رياضيين، أنصار أو مدربين وحتى الحكام ولهذا علينا أن نسارع في إيجاد الحلول اللازمة في أقرب الاجال من خلال العمل المشترك و التشاور و عقد اجتماعات بين المعنيين عن الكرة الجزائرية لأن كل مشكل له حل من دون شك من خلال اتخاذ الإجراءات الصارمة.ما هي الحلول والإجراءات التي تراها مناسبة من أجل إعادة الأمور إلى مجاريها؟ علينا أن نقتدي بالبلدان التي نجحت في القضاء على ظاهرة العنف في الملاعب على غرار إنجلترا و ذلك من خلال التوعية من طرف جمعيات الأنصار و وسائل الإعلام و جميع المعنيين من أجل تكوين الجيل الصاعد على الروح الرياضية وحب اللعبة في الإطار الصحيح إضافة إلى أمور أخرى. ماذا تقصد؟يجب أن توفر كل الظروف اللازمة في الملاعب الجزائرية من محلات و دوريات المياه وفتح الأبواب لتسهيل الدخول و العمل على أن تكون هناك بطاقات اشتراك في المستقبل لتفادي بيع التذاكر في السوق السوداء لأن الدول الأخرى أصبحت تعتمد على الإنترنيت في هذا الجانب و هذا ما يثير غضب المناصرين الذين يحبون متابعة فريقهم المفضل عن قرب و سن قوانين صارمة تعاقب كل المتسببين في أعمال العنف و كل هذه الأمور تساهم في القضاء على الظاهرة وهناك نقطة مهمة في ما يتعلق بالصحافة. ما هي؟الظروف التي تعمل فيها الصحافة بكل أنواعها أثناء تغطيتها لمباريات البطولة الوطنية مؤسفة بالنظر إلى المعاناة التي سجلتها أنا شخصيا و التي تعرقل عملها من كل الجوانب و لهذا يجب أن يتم تحسين الوضع في المستقبل لكي نكون أكثر احترافية. كيف ترى دور جمعيات الأنصار ؟المناصر له دور بارز في انتشار ظاهرة العنف بالملاعب مثلما سبق أن قلت لأنه لا يتقبل الهزيمة في الديار، و لهذا فإن جمعيات الأنصار عليها أن تكون فعالة من أجل القيام بعملية التوعية لأن دورها في الفترة الحالية لا نشاهده بسبب غياب الإمكانيات التي تسمح لها بذلك و لهذا يجب أن توفر لها كل الشروط بداية من المقر و غيرها من الأمور الأخرى لكي تكون أكثر فعالية مستقبلا لكي نكون مثل البرازيليين حين انهزم منتخبهم بنتيجة ثقيلة في نصف نهائي المونديال إلا أنهم تقبلوها بكل روح رياضية..: هل التحكيم له دور في الموضوع؟ ..: بالطبع التحكيم يلعب دورا كبيرا في القضاء على الظاهرة من خلال تأدية المهمة في مختلف اللقاءات من دون انحياز و التحكم في الأمور فوق المستطيل الأخضر يجعل الأجواء تسير في روح رياضية و هذا يؤدي إلى امتصاص حرارة المناصرين و يجعلهم يتقبلون النتائج من دون التطرق إلى العنف ويكون ذلك بمساعدة اللاعبين من خلال احترامهم لقرارات الحكام والقوانين و تفادي الدخول في المناوشات أثناء المباريات.ما هو دور إدارات الملاعب في هذا الخصوص؟ ..: إدارة الملعب لها دور هي الأخرى و عليها أن تراعي كل الشروط اللازمة من أجل السماح للمشجعين بالدخول إلى المدرجات في ظروف جيدة ومن دون وجود أي أمور خارجة عن الإطار الرياضي .كيف تعلق على حادثة تيزي وزو ..لو عدنا قليلا إلى الوراء؟تلك الحادثة مؤسفة جدا، و لهذا فأنا أعتقد أن الإدارة في الملاعب لها دور مباشر و عليها أن تجد الحلول من خلال وضع كاميرات للمراقبة و هذا ما سيجعل المناصرين يتخوفون و يمتنعون عن القيام بأعمال الشغب. ماذا تريد أن تقول في كلمة أخيرة؟علينا أن نعمل بشكل تدريجي لكي نتخلص من الوضع في المستقبل ونشاهد العائلات في المدرجات من دون أي مشاكل وذلك من خلال تكثيف الجهود و توحيدها و أتمنى أن نكون أفضل من الماضي بكثير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نبيلة بوقرين
المصدر : www.ech-chaab.net