الجزائر

"كلنا باردو" تصدح في أرجاء تونس




داعش حاول ترهيب التونسيينبإعلانه مشاركتهم الحدثشارك الوزير الأول عبد المالك سلال في المسيرة العالمية المناهضة للإرهاب التي نظمتها تونس أمس، تحت شعار "بوحدتنا ننتصر على الإرهاب" تنديدا بالهجوم الإرهابي على متحف باردو الذي أسفر عن مقتل 23 شخصا أغلبهم من السياح، والتي تعد نسخة مصغرة عن تلك التي نظمتها باريس شهر جانفي الماضي تنديدا بالعملية الإرهابية التي طالت شارلي إيبدو، حيث شهدت مشاركة الآلاف من التونسيين والأجانب، الذين وقفوا وقفة واحدة للتعبير عن رفضهم الإرهاب بجميع أشكاله. ورافق سلال كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي حضر رفقة وفد يضم رئيس البرلمان كلود برتولون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية إليزابيت إيغو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس البولندي ورئيس الغابون، إلى جانب ورئيس وزراء إيطاليا، ماتيو رينزي، ووزيري خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، وهولندا بيرت كوندرز ونائب رئيس الوزراء التركي "نعمان كورتولموش".وسارت المسيرة عبر شارع 20 مارس الممتد على مسافة 3 كلم، المؤدي إلى ساحة باردو ومنها إلى مقر المتحف المحاذي لمقر البرلمان حيث تم تدشين نصب تذكاري يخلد هجوم 18 مارس الأليم. ورفع المتظاهرون الذين قدر عددهم بأكثر من 20 ألف بينهم سياسيون، نقابيون وحقوقيون، العلم التونسي وشعارات منددة بالإرهاب، في ظل وجود أمني مكثف، حول المكان إلى منطقة مغلقة.وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، قد وجه نداء دعا فيه التونسيين إلى المشاركة بقوة للتعبير عن عزيمتهم في مكافحة الإرهاب وتوجيه رسالة إلى الخارج بأن تونس ستواصل تشبثها بالإصلاحات السياسية التي قامت بها، فيما دعت حركة النهضة من جانبها إلى توجيه صفعة للإرهاب من خلال المشاركة بقوة.وما أثار السخرية، إعلان تنظيم "داعش" مشاركته في المسيرة المناهضة لÇالإرهاب" في تونس، حيث كشف من على منبره الإعلامي "إفريقية للإعلام" عن مشاركة مندوب عنه، والذي لن يحمل سلاحا آخر سوى "الكاميرا"، مما أثار ردود فعل كبيرة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب التونسيون من حكومتهم أخذ تهديدات داعش على محمل الجد.في هذا السياق، أكدت وسائل إعلام تونسية، أن التنظيم يهدف إلى نشر الرعب في أوساط التونسيين لثنيهم عن المشاركة في المسيرة، داعين إلى ضرورة التخلص من المخاوف في ظل وجود الآلاف من عناصر الأمن المكلفين بحماية المتظاهرين خصوصا مع وجود زعماء من العالم، بينما حذر الخبير الأمني التونسي العقيد علي الزرمديني، مما نشره داعش، مشيرا إلى أن "كل رسائل الجماعات الإرهابية تحمل معاني وشفرات خاصة يجب تحليلها، وبالتالي يجب الاحتياط وتحليل كل كلمة وكل جملة وتعميق القراءة بين السطور".




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)