الجزائر - A la une


كلمات عتاب
المكان مظلم جدّا، خانق جدّاً...ذرّات الغبار تتشاجر لتجد معبرا،رائحة العفن طغت على الأكسجين...هنا، ذاك الأيسر، لا يزال ملقى على الأرضيّة المتّسخة، يحاوِلُ تنظيفها، فيكتشف أنّ المكنسة أشدّ اتّساخا..أحاول الهرب، غير أنّني بلغت مستوى عاليا من اليأس...تعلمين، أن أرميَ نفسي إلى قعر الحياة، صعب ... صعبٌ من دون سلالم...أحاول الصّراخ، غير أنّ حبالي الصّوتيّة مُزّقت...مزّقت يوم صرخت أنا وأنت بأنّنا سنحيا لنحيا..حينما توجّب عليك أن تصفعيني لأفيق من لهوي ...وأعيد صياغة كلماتي...لازالت تلك الباقة التي أهديتنيها عربون صداقة أوّل محفوظة..حاولت أن أجعلها دليلا إلى موقعي البائس علّهم يخرجونني منه ... عبر الشرخ الذي أحدثته في نفسي...غير أنّ رائحة أصابعك وأنت تهدينني إياها منتنة، ماجعلهم ينفرون...نافخة كير كنت ولم أنتبه...لكنّني كنت محظوظة...محظوظة لأنني اكتشفت بعد طول مدّة، طول لسانك، نوع البلازما التي تمشي في دمك، والأسوأ...متعتك وأنت تأكلين لحم إخوتك أحياء...اعتبرتُ أجل...لكنّ الصّدمة أشدّ وطءا...لازلت أتلمّس طريقي إلى الجنّة وحيدة...علّي أجد رفيقا...إلا أنني خائفة ...خائفة من أن ألقاك ثانيا، بوجه آخر...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)