العقيد الليبي معمر القذافي والرئيس الإيراني أحمدي نجاد، لم يفوتا على نفسيهما فرصة التشفي في بريطانيا وما يحدث فيها من أعمال عنف للدرجة التي طلب فيها العقيد الليبي من رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كمرون الاستقالة والكف عن استعمال العنف ضد المدنيين، وهو الأمر نفسه الذي فعله أحمدي نجاد، وربما أراد العقيد الليبي و الرئيس الإيراني أن يوصلا رسالة واضحة لحكومة جلالة الملكة " بأننا كلنا في الظلم سوى" ولا داعي لإعطائنا دروسا في حقوق الإنسان ومواعظ عن الحقوق المدنية و الديمقراطية، والعلامة الفارقة في ما يحدث في بريطانيا وفي ما يحدث في بعض الشوارع العربية، هو أن الشعب العربي كشف أنه أكثر وعيا وحضارة من شعب المملكة التي كانت لات غرب عنها الشمس، ففي تونس ومصر وسوريا لم يكن الشعب همجيا بل كان حضاريا في احتجاجاه رغم تلقيه الرصاص بصدور عارية، بينما أبان الشعب البريطاني همجية في التخريب تذكرنا بما كان عليه حال أوربا في القرون الوسطى، واليوم يكتشف العالم أن الحكام العرب لا يختلفون عن حكام الغرب حين تشتد عليهم الأزمات، ولكن الشعوب العربية تختلف كثيرا عن الشعوب الأوربية وأثبت جدارتها ووعيها، وهي تستحق الاحترام والتقدير والتكريم من طرف العالم كله، ولا داعي بعدما سقط القناع عن القناع أن تعطينا بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والعالم كله دروسا في الحرية، لأننا كعرب ولدنا أحرارا و سنعيش أحرارا، ولا توجد لدينا قابلية الاستعمار، أما حكامهم وحكامنا العرب فهم " في الظلم سوى"
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/08/2011
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com