كلفت قيمتها 45 مليار سنتيم لطلاء جدران المركب العدالة تحقق مع مسؤول مركب الغاز ومدير سوناطراك أفال في صفقة مشبوهة

استدعى قاضي التحقيق بمحكمة جمال الدين بوهران مؤخرا كلا من مدير مركب جامبو للغاز النفطي المميع ‘’جي بي 1 ز’’ بأرزيو ومدير سوناطراك أفال بوهران، للتحقيق معهما في قضية الصفقة المشبوهة التي أبرمتها إدارة المركب مع مقاول تختص بالطلاء وتقدر بـ45 مليار سنتيم، ويأتي هذا الإجراء بعد أن أثبت التحقيق الوزاري الأخير “تورط المسؤول عن المركب في منح عتاد المصنع للمقاول للقيام بالأشغال وهو إجراء غير قانوني أيضا”. وتعود تفاصيل القضية إلى رفض مفجر الفضيحة الذي كان يشغل منصب رئيس دائرة الأشغال الجديدة بالنيابة، لصفقة طلاء خزانات المنتوج النهائي لما اكتشف أن الصفقة “مشبوهة” بكل المقاييس، بالنظر إلى نوعية الطلاء الصناعي التي “لم تتطابق مع المعايير الدولية والمبالغ المالية التي صرفت فيها بالأخص حين نفذت كمية الطلاء النوعي ومحاولة استكمال الأشغال بطلاء رديء وبخس الثمن بتواطئ مع مدير المركب، بحكم أن خزانا واحدا من بين سبعة معنية بالصيانة قدرت قيمة طلائه بأكثـر من 7 ملايير سنتيم”.ورفض المعني التوقيع على الوثائق التي تسمح بتسديد المبلغ المالي لصاحب المؤسسة مقتنية الطلاء، وقدم تقريرا إلى مدير المركب لتوضيح أسباب ذلك. وكان رد فعل الإدارة أنها عزلته من منصبه ووضعت على رأس دائرة الأشغال إطارا آخر، وقّع بدله وسمح للمؤسسة الفائزة بالصفقة المشبوهة بقبض مستحقاتها المالية التي بلغت 45 مليار سنتيم. ويأتي هذا بالرغم من مراسلات عديدة قام بها مفجّر القضية لمدير سوناطراك أفال الذي لم يحرك ساكنا هو الآخر بل تم تسليط حرب نفسية على الإطار لحد عزله ومنحه مكتبا بدون أي وسيلة اتصال ولا تجهيز مع معاقب كل من يريد التدخل وقمع حريتهم في الكلام.م. زوليخة