الجزائر

كلام عن «البروفيل»



ما زالت الترشيحات تجري وراء قصر وزارة الداخلية، وما انفك المترشحون يتزاحمون لاستخراج الوثائق الخاصة بالرئاسيات، نعم، رأينا وجوههم على اختلاف فئاتهم العمرية، من هم، صرح أنه سيجعل الجزائر جنة، ومن هم من قال أنه سيقضي على الأزمة الإقتصادية، ومن هم، ترحم على كل أبطال الجزائر، ومجّد تاريخها ووو...، ولكن هل يعلم هؤلاء أن المسؤولية تكليف وليست تشريف، وأن إسناد المهام السامية ليس بالأمر الهين،أو قد يحسبه الكثير مجرد أمنية أو طموح أو حتى مغامرة، المسؤولية العامة جبل بل طود شامخ فوق الرؤوس، لا يحس بثقله إلا من مروا بالمراتب العليا في الدولة، أو من عرفوا فعلا قيمتها، فالشعب ينتظر أن تمر الجزائر بسلام على المراحل الآتية التي ستكون حبلى بالتحديات على أكثر من صعيد، فنحن بلد مغاربي يقع في منطقة مازالت تعرف القلاقل في عدة مواقع، ونحن بلد إفريقي، غير بعيد عن الساحل الذي تكاثرت عليه الأطماع الأجنبية، النزاع بمالي، وتارة أخرى تأمين الديمقراطية بالقارة السمراء، ولكن في واقع الأمور، إلا الجشع الدولي المحموم نحو استغلال المزيد من الثروات وإدخال شعوبها في أتون اللااستقرار.هذه المعطيات الإقليمية والدولية ينبغي أن يسمع بها المترشحون ويفقهونها جيدا، لأن السياسة الدولية سلسلة من الألغاز والمتاهات.
وإذا جئنا نتطرق الى المسارات، فلا مندوحة لنا أنها قصب السبق الى كل استحقاق فكيف يعرف هذا المترشح أو ذاك، دون تبيان لماضيه المهني والنضالي والثوري إن وجد، فالثلاثية الأساسية تبدأ من هذه الخطوة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)