الجزائر

كلام آخر لا أصدق.. الرئيس!



 الوضع في سوريا مقلق جدا، أولا بسبب العمى السياسي للنظام.
أنا لا أصدق أن الرئيس السوري لا يعلم عن أعمال القتل والقمع، وأصدق أن التهرب من المسؤولية يعكس ضعف الحجة. لا أصدق تبريراته بكون سوريا تواجه ''جماعات مسلحة إرهابية'' وأصدق أن السوريين ضاقوا درعا بهذا النظام.
لا أصدق المسيرات المليونية لمساندة الرئيس وأصدق ''مغامرة'' الآلاف أو حتى العشرات فقط الذين يخرجون للشوارع لإعلان معارضتهم على الرغم مما ينتظرهم من مخاطر على حياتهم. نعم أصدق أنهم يعبرون عن مشاعر أغلبية السوريين.
لا أصدق أنه قادر على الإصلاح، مثله مثل الأنظمة العربية المشابهة في الجزائر واليمن، وأصدق خوف المعارضة من كل هذا التسويف والتأخير.
لا أصدق أنه قادر يوما على إعادة تأسيس العلاقة مع السوريين على قاعدة أخرى غير الاستبداد، لا أصدق أنه سيعطيهم دستورا يكفل الحريات ويقيم دولة المؤسسات وأصدق قول المعارضة إنه يتحايل من أجل البقاء.
لا أصدق أن هناك مؤامرة على النظام السوري، وأصدق أن هناك تدافع مصالح من أطراف خارجية كثيرة، وكثيرها في غير صالح سوريا ويزيدها تعنت النظام خطورة. وأرى أن المعارضة معارضات وذلك طبيعي لأن العمل السياسي ظل ممنوعا ولقاءات النخب كانت ممنوعة أكثـر من المخدرات. وأصدق أن بعضا من أطراف المعارضة مستعجل للوصول إلى السلطة ولو بالتحالف ''مع الشيطان''!
لا أصدق أن النظام السوري مازال قادرا على إخضاع كل السوريين لاستبداده وأصدق أن انتفاضة السوريين يمكن أن تقوى. لا أصدق أن هناك ما يدفع السوريين إلى حرب أهلية وأصدق أن هناك أطرافا قد تدفع في هذا الاتجاه ومنها النظام السوري.
لا أصدق أن كل الدنيا تتآمر على النظام السوري وأصدق أنه لو ترك من دون ضغط مكثف عليه، فإنه قد يرتكب مزيدا من حماقات القوة والطغيان.
لا أصدق لا النظام السوري ولا الجزائري ولا اليمني، فهذه الأنظمة لا إصلاح ممكن منها ولها وعليها أن ترحل. انصتوا مرة واحدة لشعوبكم، ارحلوا بأقل الأضرار.

mostafahemissi@hotmail.com


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)