كل المنتجات متوفرة في رمضان وإعادة فتح الأسواق المغلقة

أكدت مديرة التجارة لولاية قالمة السيدة مقيدش فرح، أنه لن يكون هناك نقص في كل المنتجات الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، على غرار الزيت والحليب والخضر والفواكه، وكذا منتجات الحبوب ومشتقاتها، مضيفة خلال ندوة صحفية عقدتها أول أمس الثلاثاء بمقر المديرية، أنه يتم حاليا التحضير لإنشاء أسواق تُعرف بأسواق رمضان. وحتى يتمكّن أعوان الرقابة من التدخل، قالت إنه سيتم إعادة النظر في ساعات التوزيع، فيما دعت المواطنين للتبليغ عن حالات المضاربة في الأسعار والبيع المشروط، وعدم احترام الأسعار المقنّنة عبر الرقم الأخضر 1020.قالت مديرة التجارة لولاية قالمة إنه لم يتم تسجيل أي عملية احتكار أو مضاربة على مستوى تجار الجملة بولاية قالمة في مادة زيت المائدة، بينما تم تسجيل عدم احترام الأسعار الشرعية، وعدم الإعلام بالأسعار، مؤكدة أن الأسواق مموَّلة يوميا بهذه المادة على مستوى الولاية، وهذا راجع إلى الكميات التي يتم اقتناؤها من المصانع، حيث يتم متابعة ومراقبة عملية التموين من المصنع إلى تجار الجملة، ومن ثمة متابعة تجار التجزئة.
وأوضحت المتحدثة أن كمية الحصص بهذه المادة على مستوى ولاية قالمة، قُدرت ب 20 طنا يوميا يتم اقتناؤها من عنابة، ومن بجاية من 15 إلى 20 طنا يوميا، ومن أم البواقي من 5 إلى 10 أطنان يوميا، كاشفة عن إنشاء خلية على مستوى الولاية لمتابعة المضاربة في الأسعار. كما تم تسطير، حسب تأكيدها، برنامج يومي خاص بالخرجات الميدانية من طرف المصالح المختصة، من أعوان الأمن والدرك بالتنسيق مع أعوان التجارة، وبحضور مصالح مديرية الطاقة ومديرية المصالح الفلاحية. وأعلنت أن تنفيذ البرنامج شُرع فيه منذ 4 مارس الجاري عبر تراب الولاية؛ من أجل التدخل. واستهدف سوق الجملة، وغرف التبريد، والمستودعات، والمساحات الكبرى ونقاط البيع. وتم، بالمناسبة، تسجيل 251 تدخل و23 مخالفة و23 محضرا.
وأضافت مقيدش فرح أن التموين بزيت المائدة مستمر على مستوى ولاية قالمة رغم تهافت المستهلكين لاقتناء أعداد كبيرة لعبوات من سعة 5 لترات، مشيرة إلى أن الظاهرة تم ملاحظتها على مستوى بلدية وادي الزناتي المعروفة بصنع الزلابية. ومن أجل ذلك قالت إن بلدية وادي الزاتي حظيت بكمية إضافية من مادة الزيت.
نحو رفع كمية التموين بمادة الحليب
قالت مقيدش فرح إنه يتم حاليا التفاوض لفتح نقطتي بيع ثابتتين لمادة الحليب؛ إذ تم مراسلة رؤساء البلديات في انتظار المقترحات. كما ستكون نقاط بيع متنقلة، عبارة عن مركبات لتوزيع الحليب ومشتقاته خلال الشهر الفضيل، موضحة أن ولاية قالمة يتم تموينها بهذه المادة الأساسية من 3 ملبنات محلية، بمجموع 43 ألف لتر يوميا، تضاف إليها كمية 34 ألف لتر يوميا من ملبنة "إيدوغ" بعنابة، و4 آلاف لتر يوميا من ملبنة "نوميديا" بقسنطينة، بحصة إجمالية تقارب 79 ألف لتر يوميا؛ بحيث 50 بالمائة من التموين بمادة الحليب من خارج الولاية.
وأشارت المتحدثة إلى أنه بناء على تقارير ولائية من ممثلي التجارة والفلاحة والديوان الوطني للحليب ومشتقاته، تكون هناك مراقبة دورية للملبنات الثلاث المتواجدة بالولاية، لمراقبة مسار بودرة الحليب من المصدر، ومراقبة التلاعبات في ندرة الحليب. وذكرت أنه خلال الخرجة الميدانية في شهر سبتمبر 2020، تم ملاحظة فارق في الكمية. وبناء على التقرير الذي أرسل إلى وزارة الفلاحة المكلفة بمراقبة بودرة الحليب، تقرر توقيف ملبنة "بني فوغال" في 26 فيفري المنصرم، التي تموّن بكمية قدرها 15 ألف لتر يوميا، مبرزة أن التوقيف مؤقت؛ إذ يمكنها القيام بالنشاط خارج هذا الإطار. وتم تعليق نشاط الوحدة، وتوجيه غبرة الحليب إلى ملبنة "نوميديا" بقسنطينة، مضيفة أن من المتوقع بلوغ كمية قدرها 100 ألف لتر يوميا لتموين الولاية بمادة الحليب، لا سيما وقد تم مناقشة الموضوع للرفع من الحصة المخصصة لتموين الولاية مع السيد الوالي.
وفي إطار التحضير لشهر رمضان، قالت إن المديرية بصدد التفاوض لتحويل غبرة الحليب من ملبنة "نوميديا" بقسنطينة إلى ملبنة "إيدوغ" بعنابة؛ بسبب مشكل الموزعين، فيما تم تقسيم الكمية على موزعين اثنين بطريقة متداوَلة.
مخزون احتياطي من "السميد" لشهر رمضان
أكدت مديرة التجارة لولاية قالمة أن هناك مخزونا احتياطيا خاصا بشهر رمضان المعظم في ما يخص مادة السميد لولاية قالمة، خصوصا مع إعادة بعث نشاط مطاحن مجمع "عمر بن عمر". وقالت المتحدثة: "ستكون الأولوية في توفير المادة لولاية قالمة في التموين. ولن تكون هناك ندرة في منتوج السميد في رمضان". أما بخصوص العجائن فأكدت أن هناك ارتفاعا في الأسعار، أرجعته إلى عدة أسباب، منها كون منتوج القمح مستوردا، وارتفاع سعر القمح على المستوى العالمي، داعية إلى عدم التغاضي عن الواقع الاقتصادي من حيث انخفاض العملة الجزائرية، وارتفاع الأسعار على مستوى الأسواق العالمية، وكذا مصاريف الشحن التي ارتفعت بنسبة 40 ٪.
وفي ما يخص الخضر والفواكه، أكدت المسؤولة أنها ستكون متوفرة، لكن الأسعار تخضع لقانون العرض والطلب، موضحة أنه تم عقد سلسلة من الجلسات مع أصحاب أسواق الجملة والوكلاء؛ من أجل تحسيس التجار بتقليص هوامش الربح لفائدة المستهلكين.
إعادة فتح الأسواق المغلقة واستغلالها في رمضان
في ما يخص تنظيم الأسواق في رمضان، قالت مقيدش فرح إن هناك تعليمة من وزارة الداخلية بفتح وتنظيم الأسواق. وفي هذا الإطار، شرعت مديرية التجارة لقالمة في إحصاء الأسواق المغلقة لإعادة إحيائها واستغلالها، مشيرة إلى توجيه مراسلة إلى رؤساء البلديات، ومناقشة أسباب إغلاق كل سوق. وكشفت المتحدثة في هذا السياق، عن إحصاء 10 أسواق غير مستغَلة تماما و3 غير مستغلة جزئيا؛ بمجموع 13 سوقا مغلقة تابعا للبلديات، مضيفة أن مصالحها تسعى بالتشاور مع البلديات، لفتحها ووضعها حيّز الخدمة، حيث سيتم استدعاء منتجي الولاية وتجار الجملة للمحافظة على الأسعار؛ حتى تكون في متناول المستهلكين.
ومن الأهداف المسطرة على مستوى الولاية في ما يخص استغلال الأسواق، قالت إن هناك تعليمة لتنفيذها من طرف لجنة ولائية، لإعادة استغلال الأسواق المغلقة بصفة دائمة، وإعادة بعثها.
وبخصوص القيام بعملية البيع بالتخفيض في شهر رمضان، أشارت إلى أن المديرية وجّهت نداء إلى كل التجار للبيع بأسعار مخفّضة، والتقرب من مديرية التجارة لولاية قالمة، لتسلّم رخص ممارسة النشاط التخفيضي على مدار شهر رمضان الكريم.
نحو تحويل تجار السوق المحاذية لمستشفى "الأم والطفل"
بخصوص سوق "شارع التطوع" القلب النابض لمدينة قالمة، قالت مديرة التجارة إن هناك اقتراحات، رافضة في نفس السياق، أن تبقى السوق على تلك الحالة.
أما بخصوص السوق المحاذية لمستشفى "الأم والطفل" بعاصمة الولاية قالمة، فأوضحت أنها غير نظامية، مشيرة إلى عقد اجتماع، مؤخرا، ضمّ ممثلين عن الدرك الوطني، ومديرية التجارة، وأمن الدائرة، والحماية المدنية والبلدية، تحت إشراف رئيس الدائرة. وتم الاتفاق على إزالة السوق وإخلاء المكان. كما تم استدعاء التجار لتحسيسهم بالالتحاق بالسوق الأسبوعية لقالمة، على أن يكون النشاط يومين في الأسبوع؛ أي الجمعة والإثنين، موضحة أن هذه السوق غير شرعية، وقد تم السماح بالنشاط للتجار في السنة الماضية لفترة مرحلية تزامنت ومرحلة كورونا، من أجل تموين المستهلكين. وتجري، حاليا، عملية إحصاء بين مصالح البلدية ومصالح الأمن؛ لتحويل التجار إلى مكان آخر، لا سيما أن السوق شوّه المنظر العام لتلك المنطقة.