الجزائر

كل المؤشرات توحي بانضمام حركة البناء إلى الوحدة قريبا



تتجه حركة مجتمع السلم نحو توسيع الوحدة الاندماجية و ذلك بضم حركة البناء الوطني عقب المؤتمر المقرر شهر ماي المقبل ،بعدما تمكنت قبل اشهر من إعادة جبهة التغيير برئاسة عبد المجيد مناصرة إلى أحضانها،بالمقابل تبدو مهمة استرجاع الضلع الاخير في حركة الراحل محفوظ نحناح و هو حزب تاج مستبعدة إلى حد كبير بفعل مواقف رئيسه عمار غول . و في السياق كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن سبب تأخر الوحدة الاندماجية بين حمس وحركة البناء الوطني هو الخلافات الشخصية وليس خلاف في التوجه أو السياسة العامة أو حتى في المنهج. وقال مقري تعقيبا على الدعوة التي ألطلقها الرئيس الجديد لحركة البناء، عبد القادر بن قرينة، إن السعي للوحدة بين الحزبين هو مشروع قديم تعطل لوجود بعض الشخصيات التي كانت ترفضه وبغيابها ستكون الوحدة أمر قابلا للتجسيد. ورفض المتحدث تحديد أسماء الأشخاص الذين وقفوا ضد الوحدة، غير أنه أكد وجود أشخاص في الطرفين لم يعملوا على تجسيد الوحدة وعطلوها وبغيابهم سيكون الأمر أسهل. بالمقابل اعتبر رئيس حمس أن تحالف البناء مع جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة ليس وحدة اندماجية لهذا لن يعرقل الأمر حسب قوله. وأوضح مقري أن اللقاء الذي جمعهم مع قيادة حركة البناء الأسبوع الماضي تطرق إلى موضوع الوحدة التي من الممكن أن تتجسد عقب مؤتمر حركة مجتمع السلم المقرر في شهر ماي المقبل. في سياق آخر، شدد رئيس حمس أن الاختلافات في وجهات النظر لن تأثر على المؤتمر المقبل للحركة قائلا: "لو لم تكن هناك اختلافات في وجهات النظر لما كنا بشر عاديين"، في رده على مطالبة نائبه عبد المجيد مناصرة بتجاوز الخلافات التي توجد في داخل الحركة والتي أعتبرها الأخير مصدر قوتها. و قبله كشف الرئيس الجديد لحركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن تشكيلته السياسية مستعدة للوحدة مع حركة مجتمع السلم، داعيا مقري إلى تغليب المصلحة العليا للوطن وإعادة بيت الإسلاميين. وقال بن قرينة في أول كلمة له عقب انتخابه رئيسا جديدا للحركة خلفا لمصطفى بلمهدي على هامش اختتام المؤتمر الاستثنائي إن مشروع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء يواجه الكثير من الصعوبات لتجسيده على أرض الواقع، قائلا "إن حركة البناء ترغب في توسيع المبادرة في اتجاه صناعة عائلة سياسية تتقاسم المنهج والأهداف وتعمل عل إحداث حراك شعبي لبناء السلم والتنمية وترسيخ الوحدة". كما ذكر ذات المتحدث أن مشروع الوحدة مع حمس لا يزال قائما، قائلا: "نحن نعمل على مشروع الوحدة مع حمس ونمتلك رغبة واضحة في طي سجل الخلافات والانقسامات".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)