أمنيتي أن أتعلم البراي وأصبح معلّم قرآن للمكفوفين الصغار ، هي الأمنية الوحيدة للكفيف قرني موسى ، الذي يقطن بقرية السمّار بولاية غليزان، حيث تحدّى الإعاقة البصرية وحفظ القرآن الكريم في 15 سنة بعد أن وَجَد في شيخه مناد هني ملاذاً وسنداً يحقّق به أمنيته. أماط قرني موسى صاحب الـ26 ربيعاً من عمره، النِّقاب عن رحلة حفظ الكتاب الحكيم حيث قال بأنّه حين كان في الـ11 من عمره، التحق بالمدرسة القرآنية بدوار سمايقية ببلدية القلعة ذات الإرث الثقافي الإسلامي العريق، ومنها بدأت الرحلة الربّانية لحمل كتاب الله، حيث ساعده المناخ الأخوي السّائد بها على تشجيعه.
كان له الشيخ مناد هني المعين، إذ كان يقوم بتحفيظه تلقيناً عن طريق السّمع، وساعده في ذلك مجموعة من طلبة المدرسة التي كانت تعجّ بهم، ويضيف في تقليبه لأوراق سيرورته في مقصده، بأن ذاكرته مكّنته من حفظ 7 أحزاب دون عناء وباقي الأحزاب وجد فيها بعض الصعوبة. ولكن إصراره وتفانيه وحبّ شيخه وزملائه دفعه إلى ختم القرآن الكريم وحفظه عن ظهر قلب. يضيف موسى صاحب الروح المرحة بأنّه يتطلّع إلى مدّه بيد المساعدة من أيّ مصلحة كانت أو شخص قصد تمكينه من التّسجيل بمدرسة تدريس لغة البراي بولاية معسكر، وهو المفتاح الذي سيفتح له باب دراسة علوم الفقه، دون عناء يذكر، باعتبار أنّها وسيلة تعتمد عليها فئة المكفوفين في الدراسة. ويؤكّد بأنّ تعلّم هذه اللغة سيمكّنه من تحقيق حلم تعليم القرآن وتحفيظه للأطفال الصّغار المكفوفين بولاية غليزان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : غليزان: ل. جلول
المصدر : www.elkhabar.com