الجزائر

كشفت كذبة الديمقراطية التي تتغنى بها



كشفت كذبة الديمقراطية التي تتغنى بها
انبرت أحزاب سياسية وحقوقيون للدفاع عن وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونيا مسلم ضد الحملة المغرضة التي تستهدفها من قبل بعض الاعلام الفرنسية الحاقد على الجزائر، و ذلك بعدما تحدثت عن قوامة الرجل على المرأة بالجزائر . أثار التصريح الأخير لوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونيا مسلم ، الذي دعت فيه الموظفات المتزوّجات للتخلي عن رواتبهنّ لصالح الحكومة لأنّهنّ يقعهن تحت قوامة الأزواج، اهتمام العديد من وسائل الإعلام الأجنبية، لا سيما الفرنسية منها، و التي خصّصت تقارير مطوّلة للتهجم على تصريح الوزيرة أين وصل ببعض التقارير إلى لنعتها ب صاحبة الفكر الرجعي في تعد صريح على الرأي الآخر و الديمقراطية التي يبدو أنها مجرد شعارات تتغنى بها صحافتهم و تدوس عليها عندما يتعلق الأمر بالتهجم على كل ما يرمز للجزائر و دين الدولة. و بدا من خلال الهجمة الفرنسية مدى الإهتمام غير الطبيعي الذي تحظى به القضايا الوطنية الخاصة بالجزائر من طرف بقايا الأبواق الإستعمارية التي وجهت سهامها صوب الحكومة الجزائرية بدعوى الرجعية رغم أنها تدرك تمام الإدراك أن الإسلام هو دين الدولة الجزائرية مثلما تؤكده وثيقة الدستور. و تزامنا مع هذه الهجمة الفرنسية الشرسة هب ناشطون سياسيون و حقوقيون للدفاع عن الوزيرة ، بينما حظيت مسلم بتضامن جزائري واسع عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ، اين ساند عديد الفايسبوكيين تصريح الوزيرة الذي يعكس حسبهم اصالة المرأة الجزائرية و تشبثها بالثوابت الدينية و العرفية . و في السياق دافع المحامي والناشط السياسي عمر خبابة بشدة على الوزيرة مونية مسلم ضد الحملة "الشعواء" التي تتعرض لها بسبب تصريح سابق دعت من خلالها الإطارات الجزائريات العاملات في مؤسسات الدولة من أجل التخلي عن رواتبهن أو جزء منها لصالح الخزينة العمومية والعيش في كنف الأزواج وتحت مسؤولياتهم "باعتبارهم أصحاب القوامة". وقال المتحدث ردا على خصوم الوزيرة والمتهجمين عليها من خلال منشور على صفحته الرسمية في الفايسبوك "الوزيرة المحامية مونيا مسلم ذات التوجه الوطني الأصيل تتعرض مرة أخرى لهجوم التيار التغريبي في الجزائر وخارج الجزائر .. لا لشيء إلا لأنها قالت ردا على سؤال تخفيض راتب الوزراء : انها مستعدة للتنازل عن راتبها كله وتتمنى ان تحذو حذوها كل الأطر النسوية المتزوجات"، لأن مصروف المنزل يتولاه الرجل .بعض الدول لا تؤمن بالرأي المخالفبدوره قال النائب البرلماني لمين عصماني و القيادي السابق في الحركة الشعبية في تصريح تلفزيوني لقناة النهار الجزائرية الخاصة أمس خلال نزوله ضيفا على برنامج قهوة وجرنان الذي ينشطه الاعلامي رشيد طواهري، إن خرجة الوزيرة مسلم لها ثلاث منطلقات ، أولها أن الاسلام دين الدولة في الجزائر و الرجال في دين التوحيد قوامون على النساء مثلما تؤكده نصوص شرعية واضحة. أما الخلفية الثانية حسب لمين عصماني فهي التاكيد بأن الجزائر لها ثوابت ومرجعية تضامنية مستمدة من القيم الثورية النوفمبرية، أما المنطلق الثالث فيتجلى في التذكير بتاريخ الجزائر بعد الإستقلال اين هبت المرأة الجزائرية كرجل واحد للمساهمة في قيام اركان الدولة الجزائرية و التي كانت خزينتها خاوية آنذاك. و عن الهجمة الشرسة للإعلام الفرنسي قال النائب البرلماني الذي يطمح لتأسيس حزب مستقل إن هنالك دولا تتغنى بالديمقراطية و حقوق الانسان لكنها تبقى في الفعل مجرد شعارات لانها حقيقية لا تؤمن بالرأي المخالف، مضيفا في السياق إنه لا يحق لأحد الكلام و الإنتقاد باسم المرأة الجزائرية قبل ان يتدارك على المجتمع المدني أن يتحرك لمواجهة هذه الهجمة و أن يقف بالمرصاد للمتربصين بقيم و مبادئ الجزائريين و الجزائريات . هذا ما يجب أن يعلمه أعداء الوطن أما رئيس حزب التجديد و التنمية أسير طايبي فقال في تصريح ل السياسي إن طلب الوزيرة مونية مسلم من المرأة المتزوجة أن تتنازل عن راتبها لصالح الخزينة العمومية أمر مشرف يدخل في إطار ترسيخ قيم التضامن مع الوطن في هذه المحنة المالية . مبرزا في سياق التعليق على خرجة مونيا مسلم أن هذه التصريحات و رغم أنها أعطت فرصة لأعداء الوطن من أجل التشكيك في ديمقراطيتنا ، إلا أنها أكدت لهم أن الحريات و الحقوق لا يجب بأي حال من الاحوال أن تتنافى مع قيم و ثوابت المجتمع الجزائري، يقول ذات المسؤول الحزبي.مخططات غربية دنيئة بدوره قال رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء نعمان لعور في تصريح ل السياسي إن دفاع الوزيرة مسلم عن مبدأ قوامة الرجل على المرأة في الجزائر دليل على اصالتها و تمسكها بالثوابت و القيم و هي مشكورة على هذه التصريحات التي تعكس خلفيات و منطلقات المجتمع الجزائري بصدق . و بعد أن اكد القيادي البارز في حركة مجتمع السلم أن المسؤول يجب عليه الإهتمام بعادات المجتمع الجزائري و عدم الإتيان بقوانين و سنن مخالفة لثوابت الامة ،قال محدثنا إن هجمة أبواق الغرب على الوزيرة تكشف مخططاتهم الدنيئة لجعل الامة الجزائرية تابعة لهم في منهج الحياة رغم اختلاف المنطلقات بين من يؤمن بالمساواة و من يقر بقوامة الرجل على المرأة مثلما جاء في كتاب الله. و عاد النائب الإسلامي للحديث عن بادرة تضامن النساء العاملات المتزوجات مع الدولة معتبرا أنه واجب شرعي لكن حل المشكلة يحتاج ايضا لرجال ذوي كفاءة و أمانة . من جهته فضل عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني حسين خلدون عدم الخوض في التداعيات الدولية التي خلفتها تصريحات الوزيرة مسلم التي تعتبر مناضلة أيضا في صفوف الحزب العتيد ،و اكتفى بالقول في رده على تساؤل السياسي : تصريحات المناضلين ليست من أولويات قيادة الافلان حتى و لو كانوا وزراء أو مسؤولين سامين لأننا نعتمد على حرية الرأي في حزبنا


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)