الجزائر

كشف مرتكبي أحداث العنف ومعاقبتهم



كشف مرتكبي أحداث العنف ومعاقبتهم
إيمانا منها بالدور المنوط بها وبما يقوم به الشباب في نشر ثقافة التسامح وتغليب لغة الحوار، عقدت، أمس، رابطة شباب الجزائر، قيد التأسيس، اجتماعا طارئا لمناقشة الأوضاع الأخيرة التي شهدتها مدينة غرداية، حيث خلص الاجتماع إلى دعم وتغليب العقل وتبني لغة الحوار ودعوة جميع الأطراف بالمنطقة إلى التحلي بروح المسؤولية وجعل مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار.قال زكرياء بخوش، رئيس رابطة شباب الجزائر في تصريح ل “الشعب”، إن الاجتماع الاستثنائي الذي عقد، أمس، ناقش الوضع الحالي بمدينة غرداية بعد وعي أعضاء الرابطة بضرورة دعوة الجميع إلى جعل مصلحة الوطن هي العليا لتفادي الانزلاق الخطير وتفادي الوقوع في أتون مؤامرة تحاك ضد الجزائر، مؤكدا أن الاجتماع خلص إلى ترجيح فرضية المؤامرة التي تواجه البلد عبر بوابة غرداية من خلال استغلال أطراف مجهولة لتأجيج الوضع.وخلص الاجتماع، الذي حضره ممثلو ولايات العاصمة، باتنة، الأغواط، قسنطينة، سطيف، تيزي وزو، البليدة، مستغانم، أم البواقي وميلة، إلى أن ما تشهده ولاية غرادية يستدعي من الجميع التحلي بروح المسؤولية ونبذ التفرقة والشقاق وعدم المضي والانسياق وراء أفكار مجموعة من الأشخاص تسعى لإرساء مبدإ «فرق تسد»، الذي يخدم مصلحة دعاة الفتنة والتفرقة.وأضاف بخوش، أن استمرار الأحداث الدامية والمؤلمة ليدعو للقلق والحيرة والحسرة ويستدعي التفطن، قائلا إن هذه الأحداث الخطيرة لا يجب أن تستغل لضرب استقرار الوطن والنيل من مصداقية مؤسسات الدولة، كما لا يجب التهاون في التحري النزيه وتعميق التحقيق بشأنها وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم بشدة، ما يمثل انتصارا لمبادئ الجمهورية.كما ثمّن اجتماع الرابطة المجهودات التي تبذلها السلطات العليا في البلاد، لإرساء دعائم الاستقرار والوئام لطيّ صفحة المأساة الوطنية، وهو ما يدعو جميع أعضاء الرابطة لتثمين المجهودات المبذولة وذلك لقناعتنا الراسخة بأن الجزائر ليست في حاجة لمزيد من الدماء والدموع، منوّهين إلى ترسيخ قيم المواطنة وفضائل المساواة أمام القانون والسياسات والمجهودات المسجلة والمبذولة.وحرصا من رابطة شباب الجزائر في إرساء لغة وأسلوب الحوار، دعا الاجتماع جميع الأطراف في ولاية غرداية، إلى التحلي بروح المسؤولية والوقوف في وجه دعاة الفتنة والتفرقة التي لا تخدم مصلحة طرف معين، كما دعوا السلطات إلى التكفل العاجل بالمتضررين ومؤازرتهم والحفاظ على الأمن والسكينة والاجتهاد في تعزيز المنظومة القانونية لمحاربة وتجريم كل ما من شأنه أن يمس بالاستقرار والأمن من الكتابات والتصريحات الاستفزازية التي تهدد وحدة الأمة والانسجام الوطني، مؤكدين أن الجزائر تتعرض اليوم لمؤامرة واضحة من عدة أطراف خارجية، أصبح معها لزاما على المجتمع المدني وجميع القوى الحية والخيرة العمل على استئصال هذه الفتن نهائيا.وغداة الإجراءات التي أمر بها رئيس الجمهورية شهدت منطقة غرداية وضعا مستقرا بعد زيارة الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية وكذا وزير العدل حافظ الأختام، حيث عُقد اجتماع أمني رفيع حضره قائد الدرك الوطني الفريق أحمد بوسطيلة واللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني وقائد الناحية العسكرية الرابعة.وخلص الاجتماع، إلى تأكيد وقوف الدولة ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن البلاد، ودعوة جميع الأطراف إلى التحلي بلغة الحوار للخروج بنتائج تضفي استقرارا وأمنا على كل أبناء الوطن في كنف الدولة الموحدة على كامل ترابها الوطني.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)