الجزائر

كشف سريع في العاصمة للوقاية من "الأيدز"



كشف سريع في العاصمة للوقاية من
شهدت ساحة البريد المركزي، تنظيم أبواب مفتوحة حول الوقاية من داء "الأيدز" والكشف السري من تنظيم الجمعية الجزائرية لمحاربة "الأيدز" لولاية وهران "حق الوقاية" مؤخرا، وهي جمعية شبانية فيها إطارات طبية تعمل في مجال الوقاية من هذا الداء القاتل في صمت، حسب تعبير الياس كسال، أمين عام الجمعية في حديث إلى "المساء".تهدف الأبواب المفتوحة إلى التوعية المستمرة من هذا الداء، حيث عمدت الجمعية إلى فتح مجال للكشف عن الداء وسط المواطنين الراغبين في إجراء الكشف عبر شاحنة للتحاليل السريعة الطوعية، السرية والمجانية، حسب المتحدث الذي أضاف أن هذه الشاحنة تعتبر الأولى والوحيدة على المستوى الوطني التي تضعها جمعية تحت تصرف الجمهور العام، موضحا أن "حق الوقاية" تنظم برنامجا سنويا في سياق التحسيس للوقاية من الآيدز والأمراض المتنقلة جنسيا في الجامعات والإقامات الجامعية ودور الشباب وغيرها من الأماكن التي يقصدها الشباب على وجه الخصوص.من جهة أخرى، كشف المتحدث عن أن الجمعية تعمل أيضا على تقديم الإعانة الطبية والمساعدة النفسية للمصابين بالأيدز، وذكر حالتين من غرب الوطن لجأتا إلى رفع دعوى قضائية ضد مستخدميهما بسبب تهديدات الأخيرين لهما بالطرد بعد أن عرفت الجهة المستخدمة أمر إصابتهما بالفيروس.وقد حققت الشاحنة المتنقلة المئات من الكشوفات منذ اقتنائها في ديسمبر من عام 2013 إلى اليوم، دون إعطاء رقم محدد عن نسبة النتائج الإيجابية، موضحا أن الهدف من تنظيم القوافل التحسيسية هو توعية الشباب، خاصة بأهمية الوقاية من خطر الإصابة بالأمراض المتنقلة جنسيا والأيدز، لأنها أمراض صامتة لا تظهر أولى أعراضها إلا بعد السنوات الخمس الأولى من الإصابة، مما يجعل الكشف المبكر الحل الأنسب لتفاديها والوقاية منها.وعملت "حق الوقاية" خلال اليومين التحسيسيين؛ الفاتح واليوم الثاني من شهر ديسمبر على توزيع مطويات تعرف الأيدز وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، مع تحسيس واسع للمواطنين لاستمالتهم بهدف إجراء الكشف. وتحدثت "المساء" إلى شابة عشرينية أجرت لتوها كشفا سريعا، فأوضحت أن الكشف لا يعني أن الشخص مصاب، وإنما هو إجراء روتيني لإبعاد خطر أية إصابة محتملة، ودعت الشباب إلى التقدم الطوعي لإجراء تحاليل وقطع الشك باليقين، فيما قال شاب آخر بأن عملية الخضوع للكشف عن الأيدز لا تخيف إطلاقا، إنما الذي يخيف هو عيش المصاب مع فيروس خطير ولا يدرك أمر إصابته به فيقضي عليه المرض في الوقت الذي يتوفر العلاج.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)