كشف تقرير جديد لتنظيم يدعى ”جنود يكسرون الصمت”، نشرت الصحافة الإسرائيلية أجزاءً منه أمس، عن جرائم الحرب التي ارتكبها جنود إسرائيليون خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.وأظهر التقرير الذي نشرت مقاطع منه صحيفتا ”يديعوت أحرونوت” و”هآرتس”، أنّ جنود الاحتلال لم يتوانوا عن إطلاق الرصاص بكثافة للتأكد من قتلهم للفلسطينيين، ولو تعلق الأمر بأشخاص مسنين كما جاء في إحدى الحالات، أوإطلاق نيران المدفعية على الفلسطينيين من باب الانتقام، وأحياناً من باب التسلية. وجاء التقرير الإسرائيلي الجديد، استناداً إلى شهادات أدلى بها نحو 60 جندياً شاركوا في الحرب الأخيرة على غزة، أكّدوا في شهاداتهم ارتكاب جرائم حرب، وإطلاق النار بهدف قتل مدنيين أبرياء. وحسب التنظيم ”جنود يكسرون الصمت”، فإنّ المبدأ الذي وجّه جنود الاحتلال في الحرب هو ”أقل قدر ممكن من المجازفة بحياة القوات الإسرائيلية، ولو كان ثمن ذلك موت ومقتل المدنيين الأبرياء”. وأدت هذه السياسة حسب تقرير الجمعية المذكورة، إلى مسٍ كبيرٍ وغير مسبوق بالسكان المدنيين في قطاع غزة، خلال العدوان. وكشف أحد الجنود في التقرير أنّ الأوامر التي صدرت لهم بشأن إطلاق النار، نصّت على أنّ ”كل من تواجد في منطقةٍ احتلها الجيش يعتبر مدنياً على الإطلاق”. وذكرت ”هآرتس” في التقرير نقلاً عن الجندي، أنه في حالة المسن الفلسطيني الذي تمّ إطلاق النار عليه وقتله ثم معاودة إطلاق النار للتأكد من موته، فقد قامت جرافة من طراز دي 9 بعد موته بطمره في لتراب.وجاء في التقرير أيضاً شهادة جندي في سلاح المشاة، يروي فيها حادثة قتل سيدتين فلسطينيتين جنوبي القطاع، لمجرد أنهما كانتا تحملان هاتفاً خلويّاً في أحد الكروم، على مسافة مئات الأمتار من موقع الجنود، وتمت الاستعانة بطائرة تصوير بدون طيار لتصويرهما، ومن ثم صدرت الأوامر بإطلاق النار عليهما وقتلهما.كما ترد ممارسات وطرق مختلفة لجأ إليها جنود الاحتلال خلال العدوان، وكانت سائدة عند بعض فرق الجيش منها، وفقا لشهادة أحد الجنود إصدار قائد مدفعية أوامر بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه بيوت الفلسطينيين لذكرى جندي سقط في المعارك.وبينت شهادة جندي آخر كيف تحولت إصابة سيارات ومركبات الفلسطينيين بقذائف المدفعية، إلى نوعٍ من المسابقة للتسلية عند أفراد وحدته، بعد ثلاثة أسابيع من بدء الحرب، ولم تنج حتى سيارات الإسعاف الفلسطينية من هذه المسابقة.إلى ذلك، أوضح جنود في شهادات أنّ جيش الاحتلال لجأ خلال الحرب أيضاً إلى دهس السيارات والمركبات الفلسطينية الخاصة بالدبابات والمصفحات، والمرور عيها وتدميرها كلياً، حتى وصل الأمر بأحد قادة القوات، أنّه نزل من الدبابة وأخذ صورة ذكارا مما تبقى من السيارة التي مرت عليها دبابته. وفي التقرير أيضاً شهادة جندي آخر، يقول فيه أنّ هدم البيوت التي احتلها الجنود خلال الحرب بجرافات دي 9، تحوّل إلى ”موضة” وصرعة مقبولة.
تاريخ الإضافة : 05/05/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : و ص
المصدر : www.al-fadjr.com