الجزائر

كسر الأسعار وتنويع استهلاك التمور



* email
* facebook
* twitter
* linkedin
بغرض تقريب المنتوج من المستهلك وتعريفه بمختلف أنواع التمور والمنتجات الموطنة عبر كل ولايات الوطن، تنظم الغرفة الوطنية للفلاحة خلال الفترة الممتدة من 28 نوفمبر إلى 1 ديسمبر القادم بقصر المعارض الصنوبر البحري، الطبعة الأولى للصالون الوطني للمنتجات الفلاحية الموطنة تحت رعاية كل من وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والتجارة.
وأوضح رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، دوبي بونوة لعجال، في ندوة صحفية بمقر الغرفة حول تحضيرات الطبعة الأولى للصالون، الذي اختير له شعار" من المنتج إلى المستهلك"، أنه تمت دعوة 150 مشاركا يمثلون كل مديريات وغرف الفلاحية ل48 ولاية، على أن يكون منتوج التمر هذه السنة "ضيف شرف" الطبعة، حيث سيتم عرض وبيع عدة أصناف من التمور المحلية من طرف 37 منتجا يمثلون 16 ولاية صحراوية معروفة بإنتاج أكثر من 490 صنف من التمور.
كما سيتم على هامش الصالون، يقول بونوة، تنظيم الطبعة الثانية للمنتجات الطبية والعطرية، وذلك بمشاركة 29 عارضا من بينهم ممثلين عن 16 مجلسا ولائيا، بالإضافة إلى ممثلي منتجات التجميل والعطور، وذلك بهدف تعريف المستهلك بمنافع الزيوت الطبيعية والمنتجات العطرية، مع البحث عن أسواق محلية جديدة للمنتوج.
وعن أهمية الموعد، أشار رئيس الغرفة إلى أن المصالح الفلاحية بصدد اعتماد وتقديم شهادات المنشأ لصالح 60 منتوجا موطنا بهدف حمايته ومرافقة المنتجين لتصديره خارج الوطن، غير أن الغرفة تدرك أن الأرياف والمناطق الفلاحية تضم عددا أكبر من منتجات الموطنة التي هي بحاجة لمثل هذه الشهادات، وعليه سيكون الصالون فرصة للتعرف عليها، مع تشجيع المنتجين على العمل في شكل تعاونيات فلاحية لتسهيل عملية اعتماد منتوجاتهم.
من جهته، أكد نائب رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة التمر، خير الدين المعز، أن التظاهرة فرصة لتقويم الثقافة الاستهلاكية للمواطنين الذين تعودوا على "دقلة نور" في الوقت الذي تشتهر فيه الولايات بعدة أصناف من التمور التي ينفر منها المواطن العاصمي، وعليه تقرر عرض كل الأصناف المحلية حسب الولايات، مع كسر المضاربة عبر البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك.
وردا على سؤال ل"المساء" حول سبب ارتفاع أسعار منتوج التمر، وتعامل المجلس مع قضية تهريبه إلى الخارج بوسم علامات أجنبية، قال المعز إن مصالح التجارة بالتنسيق مع مديريات الفلاحة اطلقت، مؤخرا، حملة واسعة لمراقبة المستثمرات والمخازن بهدف كشف محاولات المضاربة بالأسعار، بالمقابل أكد ممثل المهنيين أن حالات التهريب تبقى ضعيفة عكس ما يروج له، لأنها لا تتعدي إخراج بعض الشاحنات التي لا تزيد حمولتها عن 10 قناطير وغالبا ما تستعمل للاستهلاك المحلي لا غير.
أما عن الأسعار المعتمدة من طرف التجار، والتي رآها المستهلك المرتفعة مقارنة بفواكه استوائية يتم جلبها من الخارج، أشار المعز على أن تكاليف الإنتاج ترتفع من سنة إلى أخرى، كما أن تكاليف جني المحصول والتوضيب ترتفع باستمرار بسبب اللجوء إلى العمل اليدوي، لذلك تقرر عرض أصناف جديدة من التمور خلال الصالون لها نفس مواصفات دقلة نور، من حيث الجودة والنوعية، بهدف تخفيض أسعار المنتوج بالسوق المحلية، مع العلم أن إنتاج التمر لهذه السنة ارتفع إلى 12 مليون قنطار.
من جهته، أكد رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة النباتات الطبية والعطرية، منور زيدان، أن الطبعة الرابعة لصالون النباتات الطبية والعطرية فرصة لإبراز مقومات الشعبة، مشيرا إلى أن الإنتاج المحلي من الزيوت الطبيعية والطبية ارتفع من 19 متر مكعب سنة 2018 إلى قرابة 93 مترا مكعبا هذه السنة، وهو ما يدل على الطلب المتزايد على المنتوج الوطني، خاصة زيت نبتة إبرة الراعي (جيرانيوم) المعروفة بالوسط المحلي باسم "العطرشة" وزيت الخزامة.
وعن أهمية الصالون، أشار ممثل المهنيين إلى أن المشاركة ليست بدافع البحث عن أسواق أجنبية، من منطلق أن الإنتاج لم يبلغ بعد مرحلة التصدير، وأن المجلس يعكف حاليا على تنظيم المهنيين في تعاونيات، مع تشجيع مخابر البحث عبر الجامعات لتحليل ودراسة عينات من الزيوت النباتية للحصول على الاعتماد في مرحلة أولي، وفي مرحلة ثانية تطوير الصناعات المحلية في مجال الصناعات الصيدلانية والتجميلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)