الجزائر

كريم يونس خلال بيع بالإهداء لكتابه في وهران ''مازلت أمارس السياسة الأخلاقية''



اعتبر الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، السيد كريم يونس، خلال استضافته في رواق لوتيس ـ بيجيي للفنون التشكيلية بوهران، لتقديم كتابه من نوميديا إلى الجزائر: العظمة والقطيعة ، أنه
لا يرى ضرورة موضوعية لتبرير إصداره لكتابه في هذا الظرف، وأن هذا الإصدار  لا يستجيب لأية مبررات أخرى غير الانتقال من التعامل الشفهي مع الأحداث والتاريخ إلى الكتابة .
 كشف كريم يونس، الذي استقطب قدومه إلى وهران، ظهر الخميس، جمهورا كبيرا من القراء وكذا الإطارات المعزولة للحزب العتيق ، أنه تعرض إلى الرقابة من طرف الشركة الوطنية للنشر والتوزيع سناد ، وهذا في معرض حديثه عن ميولاته للكتابة منذ صغره. وقال قدمت سنة 1971 روايتين لهذه الشركة، لكن يبدو أن لجنة القراءة فيها رأت أنهما تحتويان مضامين نقدية للنظام، وهو نفس مصير الرواية التي قدمها أحد أصدقائي حينها .  ولم يفوّت كريم يونس الفرصة لتحديد تموقعه السياسي الحالي بالقول ليس كتابي طلبا للتوظيف، إنني أؤمن بالبذل والعطاء للوطن. نعم انسحبت من السياسة كما تمارس حاليا، لكنني مازلت أمارسها من المنظور الأخلاقي .
وقال الكاتب عن عمله لا أدعي أنه كتاب في التاريخ أو سيرة ذاتية أو مذكرات أو غيرها من أصناف الكتابة، أولا لأنني لست مؤرخا ولا خبيرا سياسيا أو اقتصاديا ولا رجلا عظيما غيّر مجرى التاريخ، إنه مجرد عمل حرّ يدخل في إطار المحاولة التربوية لمواطن يحب بلاده الجزائر .  واستغرقت عملية توقيع الكاتب لمؤلفه قرابة الثلاث ساعات، خصص فيها لكل قارئ كل الوقت لمحاورته. وتميزت الجلسة بحضور المجاهد محمد فريحة، الذي أصدر هو الآخر كتابا من جزءين حول تاريخ الثورة التحريرية في مدينة وهران، وكذا السيدة ليلى حمو، ابنة الشهيد حمو بوتليليس، الوزيرة المنتدبة السابقة للبحث العلمي. ويقول السيد موسى مدين، مدير رواق لوتيس ـ بيجيي للفنون التشكيلية إننا نريد أن نوفر لوهران فضاء يلتقي فيه الفنانون والمثقفون بعيدا عن أي حساب، في أجواء الإبداع والنقاش الحر .    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)