الجزائر

كريم بوغانم



كريم بوغانم
- الإفراج عن قانون أخلاقيات المهنة للبياطرة سيكون في 2016كشف مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ونائب رئيس المجموعة الإفريقية في المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، كريم بوغانم، أمس في حوار خص به يومية ”الفجر”، على هامش انطلاق فعاليات الصالون الوطني للفضاء البيطري في طبعته ال10، بوهران، أن الجزائر تعاني من انتشار أمراض عديدة تصيب الحيوانات وتخصص لها الدولة ميزانيات معتبرة سنويا من أجل مكافحتها عن طريق استيراد اللقاحات التي تبقى رهينة لها، ومنها داء البرسيلوز والسل والجدري وغيرها من الأمراض الأخرى،إلا أنه كما يقول فإن الأمراض شديدة العدوى ليست موجودة، كما أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مسيرتها في إطار مكافحة أمراض الحيوانات، وهو ما يعزز التقرير الإيجابي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن الجزائر. ولتوضيح أكثر عن قطاع البيطرة التقت ”الفجر” السيد بوغانم للإجابة عن بعض الأسئلة.الفجر: بعد القضاء على داء الحمى القلاعية لدى الأبقار السنة الماضية وما ترتب عنه من خسائر مالية، هل يمكن أن يظهر المرض من جديد؟بوغانم: في الواقع هناك برنامج عمل تم تسطيره بالمديرية البيطرية من أجل مكافحة الأمراض الحيوانية، وقد سجلنا عدة أمراض السنة الفارطة منها داء الحمي القلاعية، لكن تخلصنا منها، إلا أن ذلك ليس بالشكل النهائي لأنه فيروس ينتشر بسرعة وفي كل مرة ونحن كمديرية مصالح البيطرية بوزارة الفلاحة لا يمكن القضاء على المرض نهائيا إلا بعد سنوات، إلا أن ذلك ليس بالأمر الخطير لأن هناك لقاح للتصدي للمرض الذي ينتشر في العديد من البؤر غير النظيفة والمتواجدة بمزارع المربين، ونحن نقول سننتهي منه بعد مرور سنوات عند تطهير جميع المستنقعات والأماكن التي ينمو فيها الفيروس بالمستثمرات الفلاحية للمربين وبالإسطبلات الحيوانات.ما هي كمية اللقاحات التي تشتريها الجزائر سنويا لحماية الثروة الحيوانية؟نحن كل عام نلقح الماشية في أواخر مارس، وتدوم حملة التلقيح ثلاثة أشهر، ونشتري سنويا 2 مليون جرعة من اللقاح خاص بمكافحة الحمى القلاعية. وقد قامت المصالح البيطرية بوضع إجراءات احترازية على مستوى الحدود لمنع انتقال العدوى من بعض الدول المجاورة على غرار تونس وليبيا، والتي تسمح لو كانت هناك بؤرة لنمو الحشرات بالإعلان عنها سريعا، لمنع انتشاره إلى التراب الوطني، بالإضافة إلى شراء سنويا 23 مليون جرعة لقاح ضد داء الجدري وداء الكلب 900 ألف جرعة، والبرسيلوز نشتري 5 ملايين جرعة لتلقيح الماشية، وهي البرامج التي نعمل بها سنويا بالجزائر.ما هو تقييمك للصحة الحيوانية في الجزائر؟الصحة الحيوانية في الجزائر هو موضوع كبير وشائك وعندنا أمراض عايشناها ولا تؤثر على الصحة الحيوانية التي أصبحنا متحكمين فيها ولديها برامج. والصحة الحيوانية بالجزائر جدا إيجابية، والماشية الجزائرية في صحة جيدة بفضل برامج التلقيح الدورية التي تسطر ضمن البرامج الوقائية والتقارير الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، كلها بخير مقارنة بواقع الصحة الحيوانية في الدول الأخرى. ويمكن القول إن الجزائر متحكمة في زمام الأمور مادامت لجان مراقبة الأمراض الحيوانية مجندة، سواء على الحدود الشرقية أو الغربية للجزائر، لمجابهة كل الأمراض، خاصة العابرة للحدود منها. والجزائر عززت إجراءاتها للسيطرة على كل الأمراض، وهي على ضوء ذلك تملك نظاما فعالا وناجعا كالبرنامج الوقائي التلقيحي.ماذا عن الميزانية التي تخصصها الجزائر سنويا لمكافحة الأمراض الحيوانية؟تخصص الدولة سنويا ما قيمته مليار دينار كميزانية عامة لمكافحة الأمراض الحيوانية، باعتبار أن 80 بالمائة من الأمراض التي تصيب الإنسان تأتي من الحيوان. ونظرا لما تسببه هذه الأمراض من أضرار على الاقتصاد، فإن هناك ميزانيات أخرى تصرف على البرامج الخاصة بتطوير الصحة الحيوانية في الجزائر، وتطوير برامج مكافحة الأمراض الحيوانية.هل الجزائر تمكنت من التحكم في البرامج الوقائية ضد الأمراض الحيوانية وفي إنتاج الأدوية؟الأمراض الحيوانية هي أمراض عابرة للحدود ومن الصعب التحكم فيها، ومحاربتها بحاجة إلى جهود كبيرة، مع الدول المجاورة، ونحن عضو في المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. وأنا كمدير المصالح البيطرية بالوزارة منتخب ونائب رئيس المجموعة الإفريقية في المنظمة نقوم بتطبيق جميع البرامج المسطرة دوليا، وهناك حركة هامة، ورغم كل المجهودات التي تقوم بها الدولة في إنتاج الأدوية إلا أن نسبة 70 بالمائة منها يتم استيرادها و30 بالمائة تصنع محليا.هل هناك اتفاقيات عمل تربط الجزائر بدول أخرى لمكافحة الأمراض الحيوانية؟بالطبع هناك العديد من اتفاقيات التعاون مع دول عربية وأخرى متوسطية ومجموعات أخرى من الدول وجنوب أوروبا وشمال إفريقيا والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية وكذا الاتحاد الإفريقي. وذلك في مجال الإخبار في حالة ظهور أي بؤرة مرض، والإعلان عنها لدول الجوار لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتمكن من مجابهة المرض وحصره ومنع انتشاره إلى دول الجوار.ماذا عن قانون أخلاقيات المهنة للبياطرة؟قريبا سيتم الإفراج عنه ولا أعتقد أنه سيكون هذا العام. وإنما مع السنة المقبلة 2016 فإنه سيكون أكيدا وبدون شك، لأننا شكلنا لجنة تعمل على مشروع القانون وبعدها نقدمه للحكومة، ويجب أن نقدم كل الإمكانيات للبياطرة للقيام بمهامهم لأن خدمة البياطرة تمتد على المستوى الدولي، والبيطري هو ضمان الثروة الحيوانية.هناك من يقول إن مربي الأبقار لم يتحصلوا لحد اليوم على تعويضاتهم جراء إصابة أبقارهم بداء الحمى القلاعية؟هذا ليس صحيحا لأن جميع الولايات أخذت مستحقاتها من التعويضات إلا ولاية سطيف، لأن هناك ملفات غير متطابقة مع القانون ونحن شكلنا لجنة تقوم بدراسة تلك الملفات.ولدينا إجراءات لابد أن يتم التقيد بها حسب التعليمة الوزارية، وقلنا إن الموال يجب أن تكون له شهادة الذبح ممضاة من قبل البيطري، إلى جانب تصريح بالمرض، ونحن لم تتحصل على تلك الوثائق، واللجنة تعكف على دراسة كل ملف على حدة، بعدما تم تسديد ما قيمته مليار دج كتعويضات للمربين بكل ولايات الوطن ما عدا ولاية سطيف.ونحن على مقربة من العيد الأضحى كيف تقيم لنا الوضعية الصحية للماشية؟هي بخير وسليمة من جميع الأمراض وتعرض بأسعار معقولة، من 2.5 مليون سنتيم إلى 7 ملايين سنتيم، وكل مواطن حسب قدرته. كما أنها متوفرة بشكل كبير وفي كل الولايات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)