كرونولوجيا اليوم الـ50 من حرب ليبيا “حماية المدنيين” ملف يرهق جميع الأطراف

التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا من المدنيين في مختلف مدن ليبيا التي تدور حولها حرب الاستنزاف بين قوات العقيد معمر القذافي ومعارضيه، عقدت، من مهمة القوات الدولية التي تواجه تحديا جديدا يتهمها فيه ثوار بنغازي بالتواطؤ مع القذافي من أجل تنفيذ أجندة غير الإطاحة به. ويواجه الحلف الذي تسلم قيادة حملة عسكرية غربية ضد القذافي، الأسبوع الماضي، من تحالف قادته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ضغوطا متزايدة لمعالجة شكاوى المعارضة المسلحة من أنه لا يقدم المساعدة الكافية لهم.ويبرر الناتو موقفه بالقول إن نيرانه ساعدت على الحفاظ على التوازن في ليبيا حتى الآن، ومنعت قوات القذافي من اجتياح انتفاضة مستمرة منذ سبعة أسابيع بدأت في مدينة بنغازي الساحلية.وبعد 50 يوما من اندلاع الحرب في ليبيا بين ثوار بنغازي وكتائب معمر القذافي، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، إنه من المتوقع أن تصل سفينة استأجرتها اللجنة إلى مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة الليبية خلال 24 ساعة. وأحجم كريستيان كاردون، المتحدث باسم اللجنة، عن إعطاء أي تفاصيل عن المساعدات التي تحملها السفينة التي أبحرت من مدينة بنغازي بشرق ليبيا. هذا ولا تزال قوات الحكومة الليبية تطوق مصراتة منذ أسابيع وتقصف ثالث أكبر مدينة في ليبيا بالمدفعية، ونشرت قناصة على أسطح المباني.وقال محققون من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، إنهم سيزورون ليبيا هذا الشهر ليبدأوا تحقيقا في انتهاكات مزعومة ارتكبتها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة به. وأحجمت لجنة التحقيق المستقلة المكونة من ثلاثة أعضاء ويقودها خبير جرائم الحرب الأمريكي، شريف بسيوني، عن الكشف عن جدول زيارتها لكنها قالت إنها ستشمل زيارة مصر وتونس.وعلى الصعيد الحربي، أفادت الأنباء الواردة من قلب المعركة أن قوات القذافي تهاجم مصراتة من الشرق. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة إن القوات الحكومية تقدمت أمس صوب المناطق الشرقية من مدينة مصراتة، ما فجر معارك في الشوارع ودفع السكان إلى الفرار من المنطقة. وقال حسن المصراتي، المتحدث باسم المعارضة لـ”رويترز”، إن القوات الحكومية حاولت التقدم من الجانب الشرقي من منطقة مأهولة بالسكان وأن مقاتلي المعارضة تصدوا لها وأن الاشتباكات مستمرة.القسم الدولي / الوكالات