الجزائر

كروان الوهرانية المطربة جهيدة



كروان الوهرانية المطربة جهيدة
جديدي الفني أغنيتا " لحظة ميلاد " و صلوا عليه " انتظروني في عمل استعراضي رفقة الشاعر " بلقاسم زيطوط " غياب التشجيعات رهن واقع الفن الوهراني إنها ابنة وهران وصاحبة الصوت الفيروزي التي سرقت قلوب عشاقها بأغنيتها الشهيرة 'يا سارق قلبي'، والمطربة التي لامست مشاعر محبيها بفيض صوتها الدافئ وحنجرتها الذهبية الصداحة ، تعاملها مع عمالقة الأغنية الوهرانية أمثال " أحمد وهبي" و" بلاوي الهواري" و" عبد الحميد مشعل" كان طريقها نحو الشهرة والنجومية، فأجادت وأتحفت و تألقت فارضة نفسها بقوة في المشهد الفني الجزائري، طيبتها وحبها لفنها دفعنا للاتصال بها هاتفيا قصد الاستفسار عن أحوالها في هذا الشهر الفضيل والتعرف أكثر عن خبايا شخصيتها ومكنونات أفكارها حول العديد من الأمور الفنية الشائكة ، فكان لنا معها الحوار التالي : الجمهورية :عرفك الجمهور من خلال أغاني وهرانية ناجحة على غرار" قلبي شكون يداويك" و" تعجبني الصراحة "، لكنه سرعان ما افتقدك خلال السنوات الأخيرة الماضية ، فأين جهيدة اليوم في المشهد الفني الجزائري ؟ جهيدة : أنا حاضرة دائما في المشهد الفني بأعمال غنائية جميلة ومشاركات مكثفة في عدد من الحفلات والمهرجانات الثقافية ،والدليل على ذلك أنني أصدرت مؤخرا مولودا فنيا جديدا بعنوان "لحظة ميلاد " ، وهي أغنية لحنتها بنفسي وتعاملت فيها مع المؤلف " برهوم بوجمعة "، أتحدث فيها عن بلدي الجزائر وعني شخصيا في نفس الوقت ،باعتبار أنني ولدت يوم عيد النصر المصادف ل 19 مارس ،وهي الآن في مرحلة الميكساج وعن قريب ستُذاع عبر أثير إذاعة الباهية الجهوية ليتم بعدها عرضها على شاشة التلفزيون الجزائري ،هذا إضافة إلى أغنية أخرى بعنوان " صلوا عليه محمد يا حبيب الله "، للملحن و الموزّع الموسيقي "عبد القادر حوتي " والمؤلف "رابح بن بكوم " التي قدمتها للتلفزيون منذ فترة لكن لحد الآن لم أتلق ردودا بشأنها ما جعلني أقرر تقديمها إلى القنوات الخاصة حتى يشاهدها الجمهور ويستمتع بموسياقها وكلماتها . الجمهورية : بعد تألقك في أوبيرات ' تسابيح الأرض' و " حيزية "، هل تفكرين في اعتلاء المسرح من جديد لتقديم هذا النوع من الفنون الملحمية ؟ جهيدة : أنا لا أمانع أبدا في تقديم هذا النوع من الفنون الملحمية الهادفة ،لكن الأمر يتوقف على الفرص فقط والمشاريع المقترحة ،بدليل أنه كانت لي مؤخرا مشاركة في استعراض فني وطني تحسيسي رفقة الشاعر الجزائري " بلقاسم زيطوط "والموزع الموسيقي " هواري شومان "،وذلك إلى جانب مجموعة من الفنانين المعروفين على غرار المطربة " ندى الريحان " والفنان القدير "يوسفي توفيق "وأسماء فنية أخرى معروفة ومواهب شابة ،حيث أدّيت مقطعا كاملا لوحدي وآخر على شكل " ديو"مع موهبة شابة من مدرسة ألحان وشباب، وهذا الاستعراض الفني لا يزال قيد التسجيل إذ سيتم الكشف عنه من طرف المعنيين خلال الأيام القليلة القادمة، من جهة أخرى كان لي الشرف التعامل مع الأستاذ "مختاري" من خلال تقديم عمل فني آخر ذو طابع استعراضي في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لكن للأسف المشروع لم يرى النور لحد الآن وأجهل صراحة السبب .الجمهورية : اشتهرت جهيدة عند اعتلائها للمسرح بالبلوزة الوهرانية الأصيلة، وتمثيلها للمرأة الجزائرية المحافظة على تراثها وعاداتها ،فهل سنراك بهذا الزي الجميل في حفلاتك المقبلة ؟ جهيدة : والله أنا أحب الظهور بالبلوزة الوهرانية لأترجم عادات وتقاليد مدينتي وتراثها العريق، أما فيما يخص الحفلات الفنية فأنا صراحة لا أحب التحرك والسفر كثيرا في شهر رمضان، فحفلتي الوحيدة التي قدمتها كانت بمدينة عنابة في إطار مهرجان الأغنية الحضرية ،وماعدا ذلك فأنا متواجدة هنا بوهران وبمنزلي أقضي أيام رمضان كغيري من المواطنين، وبعد انتهاء الشهر الفضيل ستكون لي مشاركة في مهرجان الأغنية الوهرانية إن شاء الله ،وعن مشاركاتي في التلفزيون فسأظهر مساء اليوم في برنامج "أسرار نواعم "التي تقدمها الرياضية الجزائرية "سليمة سواكري "على إحدى القنوات الخاصة .الجمهورية : أنت من الفنانات القلائل اللائي حافظن على طابعهن التراثي في آداء الأغنية الوهرانية بحكم أنك تعاملت مع أعمدة وعمالقة هذا الفن في الماضي ، فكيف ترين اليوم واقع هذا اللون الغنائي الأصيل ؟ جهيدة : أعتقد أن الأغنية الوهرانية بدأت تتنفس الصعداء أخيرا من خلال المهرجان الذي خُصّص لها ، كما أنها بدأت تستعيد مكانتها وبريقها بعد التهميش الذي طالها خلال السنوات الماضية ، فهذا النوع من التظاهرات الفنية ساهم بشدة في إعادة بعث أصالة الفن الوهراني وحمايته من الزوال الذي هددها بظهور الأغنية الشبابية المعاصرة ، لدرجة أن مطربي الأغنية الوهرانية كانوا منسيّين تماما وهذه حقيقة لا نستطيع إنكارها، فالكثير من الأسماء الفنية المعروفة عاشت في خانة النسيان والتهميش ، أما الآن الحمد لله أصبح لهؤلاء مهرجان خاص بهم أعاد لهم اعتبارهم ومكانتهم . الجمهورية : هل هذا كاف لجعل مطربي الفن الوهراني بخير ؟ جهيدة : ليس بخير تماما، فرغم وجود المهرجان إلا أن غياب التشجيعات والمنتجين الذين يؤيدون الأغنية الوهرانية الأصيلة أثر بشكل كبير على واقع هذا التراث الغنائي ، ففي الماضي كنا نسجل أعمالنا في الإذاعة ونعرضها بكل سهولة على شاشة التلفزيون ،أما لآن فالوضع تغير ،فحتى اجراءات التسجيل في الأستوديو باتت معقدة ومتعبة ،كما أنها تستغرق الكثير من الوقت وهذا أرهقنا كثيرا وأتعبنا، لدرجة أننا صرنا لا نعلم كيف نقدم أعمالنا ونوصلها إلى الجمهور،ما يستدعي من الجهات المعنية التفكير فينا بجدية و الاهتمام بفننا وتراثنا . الجمهورية : حدثينا قليلا عن يومياتك الرمضانية ؟وهل أثر الصيام على نشاطك كفنانة وكربة منزل ؟ جهيدة :لا أبدا فالصيام لم يؤثر على يومياتي أبدا ولا على نشاطي، أموري بخير الحمد لله ومعنوياتي مرتفعة ككل مرة ،أما فيما يخص يومياتي، فأنا أتسوق مثل أية ربة منزل مرة كل أسبوع أقتني فيها المستلتزمات الرمضانية من خضر وفواكه ومواد غذائية ، ماعدا اللحم المفروم الذي أشتريه يوميا لأنني لا أحب النوع المجمد ،باستثناء لحم الدجاج والديك الرومي الذي أحتفظ به في الثلاجة ،أما فيما يخص الأطباق الرمضانية فأنا أعد الحريرة أوالشوربة خصوصا شوربة الخضار مع الكرافص ،إضافة إلى البوراك والمعقودة و السلطة التي أحبها كثيرا لأنها خفيفة على المعدة وبالطبع طاجين الزيتون وغيرها من الأطباق التي أحضرها في حالة استقبلت ضيوفا على المائدة ،لأنني صراحة لست أكولة جدا وتكفيني مأكولات خفيفة ، لأحتسي بعدها القهوة أو الشاي مع الشامية ، أما السحور فأنا أكتفي بشرب الماء وأكل حبة تمر من أجل البركة فقط . الجمهورية : هل جهيدة من عشاق السهر في رمضان ؟ جهيدة : بالعكس تماما فأنا لا أحب السهر،بل أفضل المكوث في المنزل بعد الإفطار أقضي حاجياتي و أرتب بيتي حتى أتابع عملي بشكل مريح في الغد ،أحاول دائما أن أجعل منزلي نظيفا ونقيا أستريح فيه بعد عناء طويل من العمل والتعب .الجمهورية : وماذا عن البرامج الرمضانية ؟ جهيدة : صدقوني إن قلت لكم أنني لا أتابع أي عمل درامي أو برنامج رمضاني معين فوقتي لا يسمح بذلك ،باستثناء مشاهدتي أحيانا للكاميرا الخفية ،خصوصا أنني كنت ضحية إحدى حلقات ساعد القط ، وغير ذلك فأنا لا أتابع أي عمل . الجمهورية : كلمة أخيرة ؟ جهيدة : أقول للجمهور الجزائري من خلال جريدة الجمهورية رمضان كريم إن شاء الله ،سلامي الحار إلى كل من يعرفني ويحبني من قريب أو بعيد وقبل أن أختم الحوار أحيي الصحفي القدير الذي كان يعمل في جريدة الجمهورية "عبد القادر ميموني"، فهو أول صحفي أجرى معي لقاء وقدمني إلى الجمهور، أشكركم على الاتصال الظريف وصح عيدكم .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)