الجزائر

كتبها الزاوي وأخرجها بن عيسى مسرحية ديوان المعرفة .. التسامح والتعصب في الإسلام


يضع الروائي أمين الزاوي والمخرج سليمان بن عيسى، اللّمسات الأخيرة على مسرحية ديوان المعرفة ، التي يخرجها هذا الأخير للتلفزيون، وتتناول حياة الحلاّج الصوفية ، وتنتمي إلى ما يسمى بالمسرح العارف الموجه للنخبة.  يحاول الروائي أمين الزاوي، في نص مسرحية ديوان المعرفة ، التي يخرجها للتلفزيون سليمان بن عيسى، أن يقدم قراءة في مفهوم التسامح والتعصب في تاريخ العالم العربي والإسلامي، ودور الشعر العارف والروحاني، الصوفي والفلسفي، في تحريك الوعي عند الناس، وعلاقة ذلك بالشعر الديني.  وأوضح أمين الزاوي في تصريح خص بـ الخبر ، أن المسرحية التي تمتد على طول ساعة ونصف ساعة من الزمن، محاولة لجس نبض الجمهور، وتمرير الخطاب الشعري، وإجابة على التساؤل: هل ما زال الجمهور الجزائري والعربي عامة يتذوّق النص المسرحي المقدّم بلغة عالية؟ .
ويستند الزاوي في نصه المسرحي، على ديوان الحلاج، لكنه بالمقابل يقول: زيادة على الديوان، حاولت أن أتكئ على إضافات من الشعر الشعبي الجزائري، الذي يتناول الحياة الصوفية، مثل أشعار لخضر بن خلوف وغيره، والتي لها تقاطعات مع شعر الحلاج، وتقديم خطاب يمزج بين لغة عالية ولغة بسيطة .
واستغرق العمل على النص المسرحي سنة كاملة، أعاد فيها الكاتب أمين الزاوي رفقة المخرج سليمان بن عيسى، ترتيب ديوان الحلاج، في شكل الحالات الصوفية من الزرقاء إلى البيضاء. كما يحيلنا النص المسرحي على مفهوم الاستبداد، وهي الثقافة التي ما زالت قائمة، خاصة قضية الاستحواذ على الدين من قبل سلطة معينة، وإلغاء كل معارضة.
وفي سؤال إن كان لا يعتقد أن اختيار موضوع المسرحية مغامرة، لأنها تعالج قضية صوفية وبلغة فصحى، ردّ الزاوي أعتقد أننا يجب أن ننتهـي من المسرح الهابط، الذي لا يمـلـك ثـقافـة نظيـفـة، كمـا أن المسرحية ليست موجّهة إلى جمهور القاعة فقط، بل إلى جهات مختلفة مثل النخب العربية .  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)