❊ حصيلة الشهداء خلال سنة 2023 الأكبر في فلسطين منذ نكبة 1948❊ الاحتلال الصهيوني يرتكب 13 مجزرة في غزّة خلال 24 ساعة
افتتحت كتائب عز الدين القسام، عام 2024 بقصف مدينة تل أبيب و ضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "m 90" وذلك ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، في الوقت الذي يتواصل فيه هذا العدوان لليوم 87 على التوالي على قطاع غزّة، وسط مخاوف من تزايد حجم الدمار والمعاناة في ظل الحصار المفروض على القطاع، ومنع وصول المساعدات الإنسانية وغياب المرافق الصحية وأدنى متطلبات الحياة.
أدى القصف المتواصل الذي يشنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، إلى إيقاف العمل الجزئي أو الكلي للعديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، حيث حذّر وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، من أن غزّة تمثل "كارثة صحية عامة في طور التكوين" مع انتشار الأمراض المعدية بسرعة في الملاجئ المكتظة.
كما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عن قلقها البالغ إزاء تزايد انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزّة، مشيرة إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة في أي مجتمع للإصابة بالأمراض في ظل عدم حصولهم على ما يكفي من الغذاء ومن المياه النظيفة.
وفي ظل الحصار الذي يواصل الاحتلال الصهيوني فرضه على قطاع غزّة ومنع وصول المساعدات الإنسانية، حذّر برنامج الأغذية العالمي من خطر "الانهيار الكامل" لأبسط الخدمات الأساسية وحدوث مجاعة في القطاع، فيما أكدت وكالة الأونروا أن سكان قطاع غزّة "جائعون ومتحرقون للحصول على الغذاء"، وأن كل يوم يمر في القطاع هو صراع للفلسطينيين من أجل البقاء بحثا عن الغذاء والماء.
ومع توجه أنظار العالم إلى المجازر التي يتم ارتكبها في قطاع غزّة و التي كان من بين ضحاياها أول أمس، الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق، يواصل الاحتلال الصهيوني تنفيذ مخططاته التوسعية من خلال الاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية في القطاع والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة وذلك من خلال انتهاج سياسة التهجير القسري وتحطيم الحياة وجعل فرص العيش غير ممكنة ومستحيلة وبالتالي دفع الناس نحو الهجرة والنزوح، في محاولة للقضاء على القضية والوجود الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد نددت حركة "حماس" بدعوة الوزير المتطرف سموتريتش، حكومته النازية لتهجير مليوني فلسطيني وإبقاء نحو 200 ألف فقط في قطاع غزّة وتحويل أراضي غزّة إلى حدائق ومتنزهات للصهاينة، مشيرة إلى أن جريمة الحرب هذه تترافق مع عدوان إجرامي لم يشهد له العصر الحديث مثيلا، داعية إلى تحرك المجتمع الدولي و الأمم المتحدة ومؤسساتها تحركا فاعلا للجم هذا الكيان ووقف جرائمه و محاسبته على ما اقترفه بحق المدنيين الفلسطينيين.
كما اعتمدت آلة الحرب الصهيونية، تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة والتعسفية كإحدى أبرز السياسات الثابتة والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد 7 أكتوبر الماضي، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها، إلى جانب الاقتحامات لمنازل أهالي المعتقلين والتي يرافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة.
ومع هذا العدوان الصهيوني الغاشم كشف الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، أن حصيلة الشهداء خلال سنة 2023، هي الأكبر في فلسطين منذ نكبة 1948، حيث بلغ عدد الشهداء في فلسطين منذ بداية السنة المنقضية، 22.404 شهيد منهم 22.141 شهيد منذ السابع من أكتوبر الماضي، 98 بالمائة منهم في قطاع غزّة، منهم نحو 9 آلاف طفل و6.450 امرأة، في حين بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 319 شهيد من بينهم 111 طفلا و4 نساء.
الاحتلال الصهيوني يرتكب 13 مجزرة في غزّة خلال 24 ساعة
قال المتحدث باسم السلطات الصحية في قطاع غزّة، أشرف القدرة، أمس، إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 13 مجزرة في القطاع أسفرت عن استشهاد 156 فلسطيني وإصابة 246 آخرين خلال ال24 ساعة الماضية.
وأضاف أشرف القدرة، أن العدوان الصهيوني أسفر عن استشهاد 326 من الكوادر الصحية وتدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها عن الخدمة، مشيرا إلى أن الاحتلال مستمر في اعتقال 99 من الكوادر الصحية في ظروف غير إنسانية.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه يتم العمل الآن من أجل إعادة تشغيل المستشفيات في شمال غزّة، وأنه جاري البحث مع المؤسسات الأممية لإعادة تشغيل المراكز الصحية في مختلف مناطق القطاع.
وطالب المتحدث الرسمي باسم السلطات الصحية بغزّة، المؤسسات الأممية بالعمل على حماية المنظومة الصحية وأطقمها، مؤكدا على ضرورة إرسال الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لتلبية الحاجة الهائلة في القطاع.
شدة القصف لا تزال تعرقل جهود توفير الرعاية الصحية.. "اليونيسف" تحذّر من تزايد انتشار الأمراض المعدية في غزّة
❊ أكثر من ألف طفل في غزّة بترت سيقانهم جراء القصف الصهيوني
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن قلقها البالغ إزاء تزايد انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزّة، وأوضحت أن الأطفال هم الأكثر عرضة للأمراض.
قالت المتحدثة الرسمية باسم "يونيسف"، تيس إنغرام، "نحن في اليونيسف قلقون للغاية بشأن هذا الانتشار للمرض، لأن الأطفال هم الأكثر عرضة في أي مجتمع لانتشار الأمراض"، وأضافت "نحن نشهد أعدادا كبيرة جدا من حالات الإسهال"، مردفة "الآن يعد الإسهال ثاني أكبر قاتل للأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم، وأحد الأشياء الخطيرة المتعلقة بالإسهال هو أنه يمكن أن يتفاقم مع سوء التغذية".
وتابعت ذات المتحدثة، "نرى أن الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء والمياه النظيفة ويمرضون من هذه الأمراض مثل الإسهال، وهذا معا يخلق صورة خطيرة جدا لصحة الطفل، ونحن قلقون بشأن وفاة الأطفال بسبب تفاقم هذه المشكلات وكذلك من الغارات الجوية المستمرة".
وكان وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، قد حذّر الخميس الماضي، من أن غزّة تمثل "كارثة صحية عامة في طور التكوين"، مع انتشار الأمراض المعدية بسرعة في الملاجئ المكتظة، وقال إن المستشفيات بالكاد تعمل وغير قادرة على توفير الرعاية لمئات الأشخاص الذين أصيبوا بسبب العدوان الصهيوني المستمر.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن غزّة بها 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي واثنان يعملان بشكل محدود و21 لا تعمل على الإطلاق وتنقصها الموارد البشرية والإمدادات الطبية، فضلا عن الوقود والغذاء ومياه الشرب.
ووفق الأمم المتحدة، فإن هناك ثمانية فقط من أصل 22 مركزا صحيا تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "أونروا"، جنوب وادي غزّة لا تزال تعمل، كما أن ما يقرب من 100 فريق طبي تابع لهذه الوكالة يواصل علاج النازحين داخليا في الملاجئ.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن شدة القصف لا تزال تعرقل الجهود الجارية لتوفير الرعاية الصحية وغيرها من المساعدات المنقذة لحياة المدنيين، كما أن انعدام الأمن والطرق المغلقة، ونقص الوقود يعيق العمليات الإنسانية، كما هو الحال مع الانقطاع المتكرر للاتصالات السلكية واللاسلكية.
أكثر من 1000 طفل في غزّة بترت سيقانهم جراء القصف الصهيوني
بالمقابل أفاد مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، جيمس إلدر، أن أكثر من 1000 طفل في غزّة بترت لهم ساق واحدة أو كلتا الساقين، من جراء العدوان الصهيوني على القطاع.
ونقل عمال الإغاثة الدوليون، الذين يزورون القطاع، المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في ظل العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وبشأن تفاقم الأزمة الصحية من جراء الحصار الصهيوني والنقص الشديد في المستلزمات الطبية، أوضحت "اليونيسف" أن الأطباء في غزّة يضطرون إلى بتر الأطراف ليس فقط من دون مواد مخدرة بل بعمليات سريعة خارج المرافق الصحية، ومن دون أدوية مسكنة أيضا.
وشدد مسؤول في "اليونيسيف" على أنه "حتى لو تعافى الأطفال من البتر فإنهم لا يهربون من جحيم التهديد بالقتل بسبب القصف الصهيوني".
وذكرت المتحدثة باسم المنظمة، الطبيبة مارغريت هاريس، أن موظفي منظمة الصحة العالمية في غزّة لا يستطيعون التنقل بين أقسام الطوارئ في مستشفيات القطاع "خوفا من الدوس على الناس"، في إشارة إلى اكتظاظ المراكز الطبية بالجرحى والمرضى والنازحين من العدوان.
ووصفت الوضع داخل المستشفيات بأنه "غير معقول" و«لا يصدق أن العالم يسمح باستمرار هذه المعاناة"، مؤكدة أن المرضى والجرحى يعانون من آلام شديدة ويطلبون الطعام والماء.
دعت الأمم المتحدة لوقف هذه الممارسات المخالفة للقانون الدولي.. الرئاسة الفلسطينية ترفض محاولات تهجير سكان غزّة
عبرت الرئاسة الفلسطينية، عن رفضها الشديد لأي محاولات مشبوهة لتكليف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أو غيره بالعمل من أجل تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، معتبرة ذلك عملا مدانا ومرفوضا.
قالت الرئاسة الفلسطينية حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية إنها ستطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بهذا "العبث" في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله. كما ستطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالتدخل من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية، والتي تمثل تدخلا وعملا لا يخدم سوى مصالح الكيان الصهيوني والإساءة إلى الشعب الفلسطيني وإلى حقوقه ودفعه إلى التخلي عن أرضه.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية "يبدو أن توني بلير يقوم باستكمال إعلان بلفور الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أمريكية والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني وإشعال عشرات الحروب في المنطقة". معتبرة بلير "شخصا غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية".
وكانت مصادر إعلامية قد نقلت أنباء عن تولي بيلر رئاسة فريق للعمل على الإخلاء الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزّة، وإجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من الدول لفحص موقفها بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين.
وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قد أكد أول أمس، أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا متمسكا بحقوقه المشروعة ولن يقبل بالتهجير من أرضه مهما كان الثمن، داعيا إلى ضرورة وقف العدوان الصهيوني فورا.
وتابع عباس قائلا: "لن نسمح بالتهجير سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية التي تشهد حربا مسعورة من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين". مشددا على أن مخطط الاحتلال للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى القدس ومقدساتها وتقسيم الأرض وسرقتها "لن يمر".
وذكر عباس، بأن الشعب الفلسطيني الصامد يتعرض اليوم لحرب إبادة شاملة في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس بهدف تصفية قضيته الوطنية وتحويلها لقضية إنسانية في تكرار لنكبة 1984، غير أنه صرح أنه كلما زاد هذا العدوان والإرهاب الصهيوني ازداد الشعب الفلسطيني قوة وعزيمة وإصرارا في التمسك بأرضه وحقوقه الوطنية المشروعة.
وشدد عباس، على أن الإبادة لن تكسر إرادة الفلسطينيين وسيبقوا صامدين على أرضهم يواصلون الكفاح حتى تحقيق النصر والاستقلال، مؤكدا أن الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزّة وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ.
كما حيا الرئيس الفلسطيني صمود الأسرى في سجون الاحتلال، مثمّنا مواقف أحرار العالم الداعمة للحق الفلسطيني، مشيرا إلى أن قضية فلسطين التي تمثل الحق والعدل والحرية هي قضية كل حر شريف في هذا العالم الذي يشهد ازدواجية معايير غير مقبولة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق
المصدر : www.el-massa.com