الجزائر

كتائب الأقصى تقصف إسرائيل بصاروخ ''غراد'' حماس تعلن أن الاحتجاجات بوابة لانتفاضة جديدة



تبنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، عملية إطلاق صاروخ ''م 75'' من نوع غراد، سقط صباح أمس بالقرب من مدينة عسقلان، ولم يخلف أي خسائر بشرية. وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان إن هذه الخطوة هي انتقام للشهيد جرادات الذي استشهد تحت التعذيب في سجن إسرائيلي.
باشرت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين على مقتل الشاب جرادات، بالرغم من إعلانها عن مساعي التهدئة، حيث طالت الاعتقالات 18طفلا واعتقلت 14 شخصا من السجناء الذين أطلق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى في قضية الجندي الإسرائيلي شاليط، ومنعت التلاميذ من الوصول إلى مدارسهم في طولكرم، كما استهدفت سيارات الإسعاف في رام الله ونابلس وجرح أحد المسعفين. وقالت هيئة الإغاثة الطبية الفلسطينية إن جنود الاحتلال أطلقوا النار ''بشكل متعمد'' على سيارات الإسعاف.
وعن ظروف استشهاد جرادات، نقلت صحيفة ''القدس'' الفلسطينية عن محام مؤسسة التضامن، محمد العابد، الذي زار معتقلين في سجن مجدو، أن الشهيد جرادات مات ''نتيجة التعذيب الذي تعرض له على يد من يوصفون بالعصافير في قسم 11 في سجن مجدو''. وذكر السجناء أنهم أعلنوا الحداد العام لمدة ثلاثة أيام ومواصلة إضرابهم عن الطعام. وأعلنت الفصائل الفلسطينية في لبنان عن شن إضراب عام في جميع المخيمات بدءا من غد الخميس.
وصدرت ردود فعل دولية متباينة من قضية التصعيد التي وصفها محمود عباس بنشر ''الفوضى'' في المنطقة، من جانب إسرائيل. وقد دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق مستقل لكشف ملابسات استشهاد الأسير جرادات، على أن تعلن النتائج في أقرب وقت ممكن. كما دعت إلى اغتنام فرصة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب للتوصل إلى حل الدولتين، محذرة من خطورة عدم التوصل إلى حل بشكل سريع.
وإن أعلن الرئيس عباس، أول أمس، أنه يرفض قيام انتفاضة ثالثة، فإن القيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، اعتبر أن خروج آلاف الفلسطينيين تنديدا بمقتل جرادات هو بوابة لانتفاضة ثالثة.
كما أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح''، صائب عريقات، خلال لقائه بالمبعوث الأممي، روبرت سيري، أمس، أنه سلم طلبا رسميا من الرئيس محمود عباس إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية حول ظروف استشهاد الأسير جرادات.
غير أن الولايات المتحدة مازالت تتمسك بأدبياتها المعهودة عندما يتعلق الأمر بحليفتها إسرائيل، حيث دعت الجانبين إلى ''ضبط النفس''. فيما طالب وزير خارجية تركيا، أحمد داوود أوغلو، إسرائيل بوقف كافة أشكال السياسات الاستيطانية التي تمارسها على أرض فلسطين. إذ قال، في تصريح نقله التلفزيون التركي، إن ''قوات الأمن الإسرائيلية تسيء معاملة المواطنين الفلسطينيين''، موضحا أن ''هناك أعمالا يومية تمارسها تلك القوات ضد الفلسطينيين، مثل إطلاق النيران بشكل عشوائي والاعتقالات التعسفية والتمييز بينهم وبين غيرهم من الإسرائيليين''، وأن ''شرف الإنسانية يوضع على المحك يوميا'' في فلسطين المحتلة.
وحذر، من جهته، وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، من انفجار الأوضاع بسبب سياسة إسرائيل ''العنصرية'' وحمّلها مسؤولية ''تدهور الأوضاع في المنطقة''.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية ''بشدة'' الجريمة، داعية المجموعة الدولية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الأسرى الفلسطينيين. بالموازاة لم تصدر ردود فعل من معظم الدول العربية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)