تسبب الركود الحاد الذي يعرفه سوق السيارات بالجزائر في تكبيد ميناء جن جن بولاية جيجل خسائر كبيرة ستعود بالسلب على رقم أعمال .هذا الفضاء البحري الذي حطم أرقاما قياسية خلال السنوات الأربعة الأخيرة بفعل الانتعاش الذي عرفه سوق السيارات بالوطن والذي يشكل الرقم الأثقل في معادلة المداخيل الخاصة بثاني أكبر ميناء في الجزائر .وحتى وان تحفظت إدارة ميناء جن جن العالمي عن إعطاء أرقام وافية بخصوص حجم التأثيرات التي نجمت عن انكماش سوق استيراد السيارات التي تمر عبر هذه المؤسسة البحرية والذي شهد تراجعا حسب أرقام رسمية بنسبة تفوق العشرين بالمائة إلى حدود سبتمبر من السنة الجارية ، إلا أن خبراء ومتابعين لسيرورة التنمية الاقتصادية بعاصمة الكورنيش أكدوا بأن تراجع نشاط استيراد السيارات بميناء جن جن قد كبد الميناء المذكور خسائر فادحة ، حيث تراجعت مداخيل هذا الأخير بنسبة تقارب الأربعين بالمائة وهو ما يعادل ثلث مداخيل الميناء ، يحدث هذا على الرغم من التدعيم النوعي الذي تعرفه هياكل هذا الفضاء البحري الذي استفاد من مشروع لحماية حوضه من التموجات البحرية والذي يسمح بحماية السفن من خطر الأمواج وكذا استقبال السفن الكبيرة ذات الحمولة القياسية ، ناهيك عن مشروع آخر لنهائي الحاويات والذي سيسمح بانضمام الميناء للحظيرة العالمية للحاويات .هذا وكانت المؤسسة المينائية ل جن جن قد تحصلت في وقت سابق على شهادة إدارة الجودة المعروفة باسم «إيزو 9001» وهي الشهادة التي تحصل عليها الميناء في أعقاب الزيارة التي حظي بها هذا الأخير من قبل مكتب «ميدي أنثرناسيونال» الذي يملك فرعا له بالجزائر والذي يتوفر على أفضلية منح هذه الشهادة ذات الرمزية الكبيرة والتي من شأنها أن تعزز سمعة الميناء وسط نظرائه بحوض البحر الأبيض المتوسط في ظل المنافسة التي يجدها من قبل عدة موانئ مجاورة وفي مقدمتها ميناء طنجة بالمغرب ومن ثمة الاستعداد للمرحلة المقبلة حيث ينتظر أن يتحول ميناء جن جن إلى محطة لاستقبال السلع الخاصة بعدد من الدول الإفريقية الحبيسة أو بالأحرى تك التي لا تتوفر على منفذ بحري وذلك في إطار الاتفاقيات الموقعة بين الجزائر وعدد من دول الجوار الإفريقي.من جهة أخرى أشارت آخر التقديرات المتعلقة بعملية التوظيف بميناء جن جن إلى خسارة هذا الأخير لأكثر من ألف وظيفة مؤقتة خلال السنتين الأخيرتين بسبب التوقف الجزئي لنشاط الإستيراد بالميناء خصوصا ما تعلق منه بالمركبات السياحية التي كانت عمليات شحنها ونقلها إلى مختلف المناطق توفر شهريا مابين (100و300) وظيفة مؤقتة.كما تسبب تراجع نشاط الاستيراد عبر الميناء في حجب أكثر من (100) وظيفة دائمة كان من المفترض فتحها أمام بطالي المنطقة خلال ذات الفترة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/09/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م مسعود
المصدر : www.akhersaa-dz.com