الجزائر

كانت تضربه كلما اشتكى من الجوع أم تهمل طفلها وحيدا بالبيت دون طعام مدة 3 أيام بوهران



عاش سكان مجمع 1520 مسكن بحي النور في وهران، مساء أول أمس، على وقع مأساة حقيقية بطلها طفل كاد يموت جوعا بعدما تركته أمه وحيدا بالبيت ودون طعام لمدة 3 أيام كاملة. ولولا تدخل مصالح الحماية المدنية وكسرهم الشباك الحديدي للمنزل الكائن بالطابق الأول  وانتزعوه من مخالب الجوع لكان اليوم في عداد الموتى.  ما لاحظه رجال الحماية المدنية بعد إنقاذهم للطفل الذي لا يتعدى عمره 10 سنوات حين معاينة وضعيته الصحية، أن جسمه بلغ درجة متقدمة من الضعف من فرط الجوع، كما أنهم عاينوا آثار ضرب بارزة على رأسه وهالة زرقاء تحيط بعينيه، مما دلّ على أنه كان يتعرض للضرب المبرح على وجهه، مما دفعهم إلى الإسراع بنقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران للتكفل به صحيا وغذائيا. ولمعرفة الأسباب التي دفعت بهذه الأم إلى تعريض فلذة كبدها للخطر، تم إسناد تحقيقات إلى فرقة الشرطة بحي الصباح التي باشرت على الفور عملها بجمع البيانات وشهادات الجيران والاستماع لأقوال الطفل والأم. وعن كيفية التفطن بوجود طفل بمفرده داخل منزل بحي النور وبلا طعام وكأنه يعيش في القرن الإفريقي، أوضح مصدر قريب من التحقيقات أن الجيران سمعوا صراخا عاليا، تأكدوا فيما بعد بأنه صادر عن طفل موجود بمفرده داخل المنزل.. وإثر ذلك اتصلوا بالشرطة بحي الصباح التي بدورها اتصلت بمصالح الحماية المدنية وتنقّل الجميع إلى البيت محل البلاغ. وبعد أن تأكدوا من صعوبة فتح الباب الحديدي، لجأ أعوان الحماية المدنية إلى كسر شباك النافذة (الحديدي هو أيضا) ودخلوا المنزل أين عثروا عليه وهو في حالة صحية مزرية أبكت من أنقذوه، وعلموا من خلاله ما فعلته به أمه، وأنه  بالبيت لوحده منذ 3 أيام دون تناول ولو قطعة خبز يابس.  وعن سر ما حدث لهذا الطفل، أفاد المصدر أنه يعيش مع والدته المطلقة، وكان كلما ذكر أمامها أنه جائع تنهال عليه بالضرب المبرح، قبل أن ينتهى بها المطاف إلى التخلي عن ابنها وحيدا في البيت يواجه الخوف والجوع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)